نظم، أمس الأربعاء، حفل موسيقي وترفيهي لفائدة نزلاء السجن المحلي بوجدة، وذلك في إطار الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للراي. واشتملت فقرات هذا الحفل على أغاني من فن الراين وعروض فكاهية أسعدت النزلاء وأضفت أجواء من البهجة على فضاء هذه المؤسسة السجنية. وقال عيسى أماي، عن مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، ، إن هذا الحفل، الذي نظم بمساهمة المؤسسة والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج وجمعية (وجدة فنون)، يهدف إلى إشراك هذه الفئة في مختلف الأنشطة المسطرة في إطار هذا الموعد الفني والثقافي، وذلك أسوة بباقي رواد المهرجان. وأضاف أن هذه المبادرة تندرج، أيضا، في إطار البرنامج المندمج الذي تشرف عليه المؤسسة وتسهر على تنفيذه بشراكة مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج. وفي تصريح مماثل، قال مدير السجن المحلي بوجدة، حسن الجلولي، إن هذا النشاط الترفيهي يتيح لنزلاء السجن التواصل مع العالم الخارجي، كما يشكل وسيلة لإعادة الادماج لدى مغادرتهم للمؤسسة السجنية. وشدد، في هذا السياق، على أهمية تكثيف مثل هذه المبادرات التي تؤنس السجناء وتخفف من عزلتهم وتيسر إعادة إدماجهم داخل المجتمع. وبدوره، قال مدير جمعية (وجدة - فنون) محمد عمارة إن الجمعية دأبت، منذ عدة سنوات، على تنظيم حفلات فنية لفائدة السجناء على هامش فعاليات المهرجان الدولي للراي، بتعاون مع مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء. من جهتها، نوهت المندوبة الاجتماعية بالسجن المحلي بوجدة، نعيمة البوزكاوي، بهذه المبادرة التي بلغت سنتها التاسعة، والتي تؤكد أن النزلاء »غير مقصيين« من برنامج المهرجان، داعية إلى تكرار مثل هذه المبادرات لفائدة هذه الشريحة من المجتمع. ونوه أحد النزلاء بهذه المبادرة وبالقائمين عليها، معربا عن الأمل في أن تتعدد مثل هذه السهرات الفنية التي من شأنها أن تخرج النزيل من الرتابة التي يحياها داخل السجن. وكانت هذه المؤسسة السجنية شهدت، صبيحة أمس الأربعاء، تنظيم حفل في فن السماع والمديح لفائدة النساء السجينات. وتشارك في الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للراي، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أسماء لامعة في موسيقى الراي. ويقترح المهرجان برمجة فنية غنية بمشاركة ثلة من الفنانين الذين سيقدمون عروضهم بعدة منصات أقيمت في مختلف أحياء المدينة إلى جانب فقرات تنشيطية وعروض في فن الشارع.