حذرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن الأطفال في ميانمار يواجهون «كارثة» بعدما ضربت الفيضانات البلاد. وعانت ميانمار من الأمطار الغزيرة لعدة أسابيع مع رياح وأمطار بسبب إعصار «كومين» الذي ضرب اليابسة في بنغلاديش يوم 30 يوليو الماضي مضيفا مزيدا من الأضرار. وأوضحت اليونيسف أن الفيضانات «أضرت بالأطفال والأسر من الفئات الهشة بمن فيهم أولئك الذين يعيشون في مخيمات في ولاية (راخين)» مشيرة إلى أن هناك 140 ألف نازح من الأطفال والأسر في ولاية راخين وحدها. ووفقا لحكومة ميانمار لقي 36 شخصا حتفهم وهناك أكثر من 200 ألف شخص في جميع أنحاء البلاد في حاجة إلى المساعدة. وأعلن الرئيس يو ثين سين في بيان أربعة مناطق كمناطق «كوارث طبيعية » بما في ذلك ولاية «راخين»حيث الوصول إلى هذه المناطق محدود بسبب الفيضانات وانسداد الطرق والانهيارات الأرضية. وتعمل اليونيسف بشكل وثيق مع وكالات الأممالمتحدة الأخرى والسلطات في ميانمار حيث تم إيفاد فرق تقييم إلى المناطق المتضررة لتحديد الاحتياجات ذات الأولوية للأطفال والأسر من حيث المياه والصرف الصحي والرعاية الصحية والتغذية. وكانت اليونيسف قد ناشدت في وقت سابق من هذا العام تأمين مبلغ 24.9 مليون دولار لمساعدة الأطفال في ولاية "راخين". وتلقت المنظمة 5.6 مليون دولار حتى الآن ما تسبب في عجز قدره 19.3 مليون دولار دون أخذ احتياجات الأسر المتضررة من الفيضانات في الاعتبار. وكان موسم الأمطار قد بدأ بالفعل في ميانمار عندما اقترب إعصار "كومين" من البلاد أواخر الأسبوع الماضي. وتقول الأممالمتحدة إنه من المرجح ارتفاع عدد الضحايا جراء الكارثة فيما تناشد المجتمع الدولي لحشد الدعم والمساعدة للمتضررين.