ستضاعف مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية عدد أفراد الأمن في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، المقررة عام 2016 مقارنة مع الدورة الأخيرة، التي استضافتها لندن في 2012، بحسب ما ذكر مسؤولون. وسيتم نشر 85 ألف رجل أمن، بينهم 38 ألف عسكري، بحسب ما قال أندري باسوس رودريغيس، سكرتير الأمن في ريو دي جانيرو: "ستكون أكبر عملية متكاملة في تاريخ البلاد". وكانت ألعاب لندن 2012 شهدت نشر 40 ألف رجل أمن بينهم 18 ألف عسكري. وبرغم ارتفاع معدل الجريمة، إلا أن مسؤولي الأمن البرازيليين يقولون إنهم يمتلكون خبرة حماية الأحداث الكبرى،على غرار قمة البيئة التي نظمتها الأممالمتحدة في ريو عام 2012 بمشاركة 191 دولة، وزيارة البابا فرنسيس عام 2013 واستضافة كأس القارات 2013 وكأس العالم 2014 في كرة القدم. وسيتم نشر 47500 فرد من الشرطة شبه العسكرية في ريو وحدها، بالإضافة إلى 38 ألف أمني سيتولون حماية باقي المدن، التي ستستضيف مباريات كرة القدم وهي ساو باولو وبرازيليا وبيلو هوريزونتي وسالفادور وماناوس. وتعاني البرازيل من أسوأ معدلات الجريمة في العالم، حيث يقدر حصول 52 ألف جريمة قتل في السنة، مقارنة مع 14 ألف جريمة مثلا في الولاياتالمتحدة لعام 2013، والتي يزيد عدد سكانها 100 مليون نسمة. وتراجعت الجريمة في ريو العام الماضي، لكن بين يناير ويونيو الماضيين حصلت 625 جريمة قتل و1267 محاولة قتل، وازدادت عمليات السطو. وبصرف النظر عن جرائم الشوارع، تعتبر الأحداث الدولية الكبرى، على غرار الألعاب الأولمبية هدفا محتملا رئيسا للجماعات المسلحة. وتملك قوات الأمن البرازيلية خبرة محدودة في مكافحة الإرهاب، لكن المسؤولين يقولون إنهم يعملون مع نظرائهم من 90 دولة مختلفة لحماية هجمات من المتشددين أو إلكترونيا.