لم تكن المباراة التي جمعت فريق اتحاد أيت ملول باتحاد طنجة، برسم الدورة 16 من بطولة قسم النخبة الثانية، بالمباراة السهلة. ففارس البوغاز جاء إلى أيت ملول ليلعب لقاء يليق بمواجهة المتصدرالذي دخل هذا اللقاء محروما من خدمات أربعة من عناصره الأساسية هم العروسي الدليمي، وطارق النجار، وجمال ايت المعلم، الذين تلقوا الورقة الحمراء خلال اللقاء الأخير ضد اتحاد الفقيه بنصالح، وجواد الماتوني الذي جمع 4 إنذارات. وقد تبين منذ ضربة البداية أن فريق اتحاد طنجة جاء ليحرج المتزعم بميدانه، وهو الأمر الذي أكدته مجريات الشوط الأول. فمنذ الدقيقة الأولى من هذا الشوط، ومع الانطلاقة، كاد أحد اللاعبين الطنجاويين أن يفاجىء الحارس الصالح بقذفة مباغتة تمكن هذا الأخير من إخراجها إلى الزاوية. وشكل هذا إنذارا حقيقيا للمحليين الذين وجدوا في البداية صعوبة للسيطرة على الكرة أمام فريق يتوفر على العديد من العناصر ذات التجربة كمنير السيباري، ورضوان الفوقي، وعادل المرابط،، دون نسيان الحارس العبادي الذي بدد خلال دقائق كل رصيد الاحترام والتقدير الذي كان يحمله له الجمهورالسوسي حين كان يمارس بحسنية أكادير. فقد دخل في شنآن عبثي مع الجمهور الملولي، وواجه احتجاج هذا الأخير عليه بحركات لاأخلاقية! يضاف إلى هذا الاحتجاج الزائد على التحكيم . وتبقى أهم محاولة للتهديف عرفها هذا الشوط، هي تلك التي أتيحت للملوليين من هجوم سريع قاده ابراهيم أوحمو وانتهى برأسية لحادجي صدها العبادي )د.22(. ومع انطلاق الشوط الثاني أتيحت للزوار فرصة محققة أضاعها الفوقي الذي لم يحسن استغلال كرة توصل بها من عمر بريما )د. 48 ). وتلت هذه المحاولة استيقاظة للفريق الملولي الذي قام بهجوم منظم قاده أوحمو الذي قام بعملية اختراق من الجهة اليسرى لمعترك الزوار ليمرر صوب زميله حادجي الذي لم يجد أية صعوبة في هزم الحارس العبادي الذي احتج بشدة على المساعد الثاني للحكم بدعوى أن هناك حالة شرود )د. 55). وسيتمكن الفريق الطنجي، في حدود الدقيقة 66 من انتزاع هدف التعادل، وذلك من قذفة قوية لرضوان الفوقي الذي كان متميزا في هذه المباراة. وقد بادر مدرب الفريق الملولي العزيز الى القيام ببعض التغييرات في تشكيلة فريقه بإقحام المدافع حسن فاتح، والمهاجمين حسن أوشريف ورشيد البهجة، مما سيعطي دينامية أكبر لخط الهجوم الذي ضغط بقوة على معترك الزوار، مما كاد أن يثمر هدفا كان سيجله المدافع الطنجي أكوجيل ضد مرماه. وفي حدود الدقيقة 79، وإثر اختلاط أمام المرمى، سيتمكن الإيفواري سيكو ديكوري من أن يعطي لفريقه هدف التفوق، والذي احتج عليه بشدة الزوار، وعلى رأسهم الحارس العبادي الذي كانت سلوكاته، للأسف سلوكات لا تليق بحارس مرمى كبير، ما عدا إذا كان المراد منها الخروج، عند نهاية المشوار، من الباب الصغير.