تمكنت المديرية العامة للأمن الوطني، بتنسيق مع مصالح الشرطة الفرنسية، يوم الأحد، من تفكيك شبكة إجرامية منظمة تنشط في مجال الاتجار الدولي في المخدرات. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أمس الاثنين، أنه في إطار التعاون الثنائي المغربي الفرنسي في المجال الأمني، تمكنت المديرية العامة للأمن الوطني، بتنسيق مع مصالح الشرطة الفرنسية، يوم الأحد، من تفكيك شبكة إجرامية منظمة ، تنشط في مجال الاتجار الدولي في المخدرات، موضحا أن هذه العملية الأمنية المشتركة أسفرت عن توقيف ثلاث مشتبه فيهم، من بينهم مواطنين يحملان الجنسية الفرنسية، والثالث مواطن جزائري، بالإضافة إلى حجز سيارتين، وما يناهز خمسة أطنان و 790 كلغ من مخدر الحشيش، وذلك بضواحي مدينة مارسيليا في جنوبفرنسا. وأشار البلاغ إلى أنه جرى تنفيذ هذه العملية في إطار آلية التسليم المراقب للمخدرات، حيث أشرفت الشرطة المغربية ونظيرتها الفرنسية على تتبع أنشطة هذه الشبكة الإجرامية، ورصد مسارات التهريب، قبل أن يتم ضبط الشحنات المخدرة المحجوزة وتوقيف المشتبه فيهم المتورطين. وبموازاة ذلك، يضيف البلاغ، لا زالت التحريات الأمنية متواصلة في هذه القضية على الصعيد الوطني لتوقيف باقي المشتبه فيهم المفترضين، وتحديد الارتباطات المحتملة لهذه الشبكة الإجرامية داخل المغرب. وخلص البلاغ إلى أن هذه العملية المشتركة تأتي في سياق الجهود الأمنية المبذولة لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، لاسيما تلك المتعلقة بالاتجار الدولي في المخدرات والمؤثرات العقلية. وبمناسبة نجاح هذه العملية، أشاد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أمس الاثنين بمرسيليا، بجودة التعاون مع المغرب في مجال محاربة الاتجار في المخدرات. وقال هولاند، الذي كان يتحدث خلال لقاء مع موظفي الشرطة الذين قاموا بعملية حجز هذه الكمية القياسية، الأكبر من نوعها منذ سنة 2011، أن "المحققين وعناصر الشرطة قاموا بعمل رائع، انطلاقا من المغرب إلى هنا، بفضل التعاون مع المصالح المغربية والإسبانية". وأضاف هولاند "إنه نجاح يجعلنا نشيد بالعمل الذي قام به كافة عناصر قوات الشرطة للبلدان المعنية". وأبرز "برودة دم واحترافية عناصر الشرطة والمحققين، الذين كانوا تمكنوا من تتبع قافلة" المخدرات، مشيرا إلى أن الشرطة الفرنسية نجحت ليس فقط في التقليص من عدد أعمال العنف والانحراف، بل وجهت ضربات قوية لمهربي المخدرات.