وشح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أمس الثلاثاء بقصر الإليزي بمناسبة اليوم الوطني لفرنسا، الفرنسية من أصل مغربي لطيفة ابن زياتن والدة ضابط الصف المظلي عماد ابن زياتن الذي قضى بمدينة »مونتوبان« جنوبفرنسا، برصاصات غادرة من »الذئب« الفرنسي من أصل جزائري محمد مراح، بوسام الشرف للجمهورية الفرنسية من درجة فارس. لقد تحولت حرقة فراق لطفية إبن زياتن لإبنها عماد بسبب الموت إلى فسحة أمل من أجل الحياة، عازمة بالرغم من هول فاجعة موت مفاجئ »أفقدها ابنا وصديقا« أن تواصل الصمود رفقة أسرتها وزوجها أحمد، نشر قيم السلم والتسامح ونبذ الارهاب والتطرف . وبعدما أقدمت على تأسيس »جمعية عماد ابن زياتن للشباب والسلام« تحولت لطفية إبن زياتن إلى شخصية عمومية لتقرر الخروج إلى العلن والحديث أمام الجميع، شخصيات فرنسية ودولية، وتحاور الشباب في كل المدن الفرنسية وتتحدث بعبارات واثقة ومفعمة بالأمل كلما التقت الشباب للحديث عن الارهاب وضحاياه، عبارات نافذة مثلها مثل التي ضمتها في دفتي كتابها »موت من أجل فرنسا " تضمنه تجربة فقدانها فلذة كبدها عماد الذي اختطفه منها "التطرف الديني".