أصدرت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري أول أمس الأربعاء قرارها برفض طلب عبد الإله بنكيران ، رئيس الحكومة، المتعلق بالنظر في «المخالفات.. وترتيب الجزاءات القانونية في حق المسؤولين « عن نقل سهرة الفنانة الأمريكية جينيفير لوبيز خلال فعاليات مهرجان موازين إيقاعات العالم على شاشة القنانة الثانية ليلة الجمعة 29 ماي الماضي، و هو النقل الذي اعتبره الطلب - الشكاية يتضمن «إيحاءات جنسية مخلة بالحياء العام»و»مستفزا للقيم الدينية والأخلاقية للمجتمع المغربي وصادمة لشعور المشاهدين». واستند رفض الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري «الهاكا» لطلب بنكيران أنه «لا يندرج ضمن ما رسمه المشرع من حدود لاختصاصاته ومهامه الاستشارية التي تتحدد في طلبات الرأي في المسائل التي تهم قطاع الاتصال السمعي البصري ككل» ولا تدخل ضمنه «الحالات المعيّنة التي تدخل في نطاق الشكايات التي حدد المشرع الجهات المخولة لها التقدم بها». تجدر الإشارة إلى أن قرار الهاكا الرافض لطلب النظر في حيثيات وتداعيات يث سهرة الفنانة العالمي جنفير على شاشة دوزيم .. جاء بناء على مراسلة عبد الإله بنكيران لهذه الهيأة المختصة في رصد وتتبع كل ما يتعلق بالشأن السمعي البصري الوطني في هذا الإطار، ويستهدف رئيس الحكومة من ورائه « معاقبة» القناة الثانية، بعدما أكد في رسالته للهاكا أن نقل الحفل الغنائي للمغنية الامريكية العالمية تضمن «عروضا وإيحاءات خادشة للحياء»، الأمر الذي يخالف ما نص عليه الدستور خاصة مع ما يتعلق مقتضيات الفصل 165، ويعد خرقا للقانون 77.03 المنظم لقطاع الاتصال السمعي البصري بالمغرب وخاصة مع المادة التاسعة، وكذا مضمون عدد من مواد دفتر التحملات الخاص بشركة «صورياد» القناة الثانية خاصة المادة 55 ضمن الباب الرابع المخصص للأخلاقيات. ودعا في الإطار نفسه إلى عرض هذه الواقعة على المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري من أجل النظر في المخالفات والتجاوزات وكذا اتخاذ القرارات اللازمة في حق المسؤولين عن هذا الفعل الجسيم.