ينجح المخرج ياسين فنان، مرة أخرى، في التوقيع، على عمل دارمي اجتماعي جيد في مستوى انتظارات المشاهدين المغاربة، فبعد إخراجه لمسلسل « العقبى ليك»، و مسلسل « بنات منانة» بجزأيه، التي بثتهما القناة الثانية في السنوات المنصرمة، يؤكد فنان هذه السنة هذا المنحى، ويكشف أنه أحد رجالات إخراج الدراما الاجتماعية بامتياز.. مسلسل «وعدي» الذي قام بإخراجه لفائدة قناة « الأولى» يشكل حاليا إحدى المحطات القوية في البرمجة الرمضانية لهذه القناة، قوة لم تبرزها فقط إحصائيات «ماروك ميتري» التي مركزته من بين أفضل البرامج التلفزيونية الدارمية الوطنية الأكثر متابعة من قبل المشاهدين المغاربة، ومن ثمة من بين، أيضا، أهم الانتاجات التي دفعت بمؤشر «الأولى» إلى الصعود على مستوى المتابعة التلفزيونية الرمضانية بعد سنوات عديدة من التقوقع في المراتب المتدنية.. وإنما أبرزها، كذلك، وقعه الإيجابي في نفوس المشاهدين الذين هم من شرائح اجتماعية مختلفة، فلا حديث - حسب ما يصل من أصداء هنا وهناك في الشارع و أماكن العمل.. - إلا عن أحداثه المثيرة و المشوقة القريبة من اهتمامات و انشغالات المغاربة ومعيشهم اليومي بكل تفاصيله التي تأطرت بإخراج تلفزيوني متمكن وإدارة للممثلين نموذجية .. والأهم من ذلك عطاء على مستوى التشخيص في المستوى العالي جدا، لن نستثني منه أحدا من الممثلين .. بمن فيهم المفاجأة الجميلة الفنان الشاب أسامة البسطاوي، الاسم الآتي بقوة في عالم الدارما الوطنية، صوتا وصورة وأداء، فيه من بصمة الفنانة والدته سعاد النجار ووالده الراحل الفنان الكبير محمد بسطاوي القليل، ولكن فيه من إبداعه الشخصي وموهبته الواعدة.. الكثير، إنه ربح كبير في سماء هذا الفن التعبيري النبيل كغيره من الوجوه الجديدة التي أثثت العديد من الانتاجات الدرامية الرمضانية وبرهنت بكل اقتدار عن أن لا خوف على مستقبل الدراما الوطنية، إن توفرت آليات الاشتغال السليمة، وقبل ذلك النيات الحسنة التي تستحضر» هم» الإبداع الدارمي قبل أولويات أخرى..