أصبح منظر الأبقار المتجولة في طرقات بعض الأحياء الشعبية بالبيضاء مشهدا يتكرر باستمرار في تراب العديد من المناطق، نذكر منها سيدي مومن والحي الحسني، مثلا، وذلك على مرأى مختلف الجهات المسؤولة التي تقف عاجزة عن التصدي لمثل هذه الحالات المؤشرة على اتساع مظاهر البدونة والترييف بشكل لا علاقة له بالتمدن المتحدث عنه في اللقاءات والخطابات الرسمية؟ أبقار تزاحم المارة والسيارات بكل حرية، «تنقب» في صناديق القمامة عن «علفها «،غير الموفر في «الزرابي» العشوائية المؤثثة للعديد من الدواوير والتجمعات السكنية التي لاتزال لم تشملها عملية «إعادة الهيكلة»! أبقار «ضالة» تنضاف إليها حيوانات أخرى : قطعان غنم، حمير، خيول وكلاب... تشكل عنوانا فاضحا لمستوى التحضر المفترى عليه؟