احتضنت قاعة الإجتماعات التابعة لبلدية الحاجب يوم الثلاثاء21 دجنبر المنصرم، دورة استثنائية للمجلس البلدي لمدينة الحاجب ، دعا إليها بعض أعضائه طبقا لمقتضيات المادة 58 من الميثاق الجماعي، وذلك بغية تذليل الصعاب التي تعيق الانطلاق الفعلي لبعض المشاريع الاستثمارية، ومنها ما صار شبه أطلال منذ توقف الأشغال بها (المشروع الذي تم تدشينه خلال مناسبة عيد العرش ، نموذجا)، ولتيسير تحصيل مستحقات الجماعة من مشاريع استثمارية أخرى تزاول أنشطتها بدون أن تستفيد منها مالية الجماعة، مما يؤثر سلبا على مداخيلها ، رغم محاولات المجلس البلدي السالف. وقد حبلت الدورة بنقط أخرى ،من بينها اتفاقية شراكة بشأن تسيير القاعة المغطاة بمدينة الحاجب بين مجلس جهة مكناس تافيلالت ووزارة الشباب والرياضة والجماعة الحضرية للحاجب .والجدير بالذكر أن مجلس جهة مكناس تافيلالت ، وفي سابقة هي الأولى من نوعها على صعيد الديمقراطية التشاركية ، يقوم بإنجاز رياضي كبير، تكريما للكفاءات الرياضية بالجهة ، وتثمينا لتضحياتها الجسام لتوفير مختلف مجالات ممارسة الرياضات لما لها من تأثير إيجابي على الشباب ، عبر إتاحة الفرصة لإبراز المواهب وصقلها وتوجيهها في المسار الصحيح، مما يرتقي بالرياضة المحلية ،وبالتالي دعم الرياضة الوطنية حتى تسترجع تألقها . وقد خصص مجلس الجهة غلافا ماليا يزيد عن 5 مليارات من السنتيمات لبناء عشر قاعات رياضية في مدن كلميمة، أرفود، الريش ، ميدلت ، خنيفرة، أزرو ، إفران ، الحاجب ، مكناس ومولاي ادريس زرهون ، حيث دشن جلالة الملك محمد السادس أول قاعة مغطاة بكلميمة وأخرى بميدلت،مما اعتبر طيا لعهد المغرب غير النافع ،و بداية تفعيل مبدأ تكافؤ الفرص بين المواطنين من خلال القضاء على مظاهر و آفات اللاتوازنات بين مناطق نفس الجهة ،بدءا بالرياضة في أفق تمكينها من مشاريع تنموية من أجل إقلاع سوسيو اقتصادي . وخلال التداول في هذه النقطة المتعلقة بالشراكة، أثني على هذه الالتفاتة من قبل مجلس الجهة في شخص رئيسها سعيد اشباعتو ،حيث أشاد رئيس المجلس البلدي بجدية هذا الأخير وتفانيه في خدمة ساكنة الجهة بدون انحياز ولا تمييز.وقد جاءت مداخلة التمثيلية الإتحادية بهذا المجلس لتثمن المجهودات الجبارة التي تقوم بها مختلف الفعاليات الرياضية بالمدينة من مسيرين وممارسين الذين يضحون بالغالي والنفيس في خدمة قضايا شباب المدينة في غياب أي دعم يذكر باستثناء دعم المجلس البلدي ،الذي مازال دون المستوى المطلوب، نظرا لإمكاناته المادية المتواضعة،كما طالب بإطلاق اسم أحد الرياضيين على هذه المعلمة الرياضية ،الذين أفنوا حياتهم في خدمة الرياضة الوطنية عامة و المحلية خاصة( المراحيم: التاج نور الدين، حميد بنمبارك، المنصوري الراضي، حمان قرمادي.. واللائحة طويلة رحمة الله عليهم جميعا ) . من جهته أوضح مندوب اللجنة الرياضية بالجهة أن مجلسه أول مجلس جهوي بالمغرب قام بتشييد عشر قاعات مغطاة متعددة الرياضات ، وذلك بدعم من رئيسه الأستاذ اشباعتو ، وأن المجلس عقد اجتماعات على صعيد الجهة لتسليم القاعات المغطاة المنجزة لكن المندوب الجهوي لوزارة الشباب والرياضة رفض هذا التسليم بحجة أن وزيره راسله طالبا مناقشة بعض البنود وخاصة المتعلقة بتأسيس المجلس الإداري لتسيير القاعات !وقد خلصت المناقشة إلى المصادقة على مشروع الاتفاقية شريطة أن يضاف إلى بنوده إحداث المجلس الإداري بجميع مكوناته تحت رئاسة رئيس المجلس البلدي ،وتسليم البناية للجماعة الحضرية للحاجب من لدن الجهة ،وتخصيص القاعة لمختلف الأنشطة الثقافية والفنية والاجتماعية في إطار التنمية المستدامة.وخلال المناقشة نبه رئيس المجلس ممثل مندوب وزارة الشباب والرياضة مرتين إلى احترام جدول الأعمال. وفي اتصال الجريدة بالمندوب الإقليمي لمعرفة سبب هذا الارتباك ،أكد أنه كان بصدد تهيئ لقاءين أحدهما بالوزارة والآخر للدورة ،فوقع ما وقع،وأردف قائلا أنه بناء على التزامات نيابة وزارة الشباب والرياضة في هذا الشأن والمتعلقة بالقيام بأشغال وضع البساط الاصطناعي،توريد وتركيب الكراسي الخاصة بالجمهور والمنصة الشرفية ، وتركيب سبورة النشر الالكترونية بالإضافة إلى توفير مختلف التجهيزات الرياضية الأخرى ؛ فإن نيابة الوزارة قامت بمختلف الإجراءات المرتبطة بتنفيذ جميع التزاماتها في هذا الشأن ، وهي على أتم الاستعداد لبداية الأشغال الآنفة الذكر بالقاعة المغطاة بالحاجب فور انتهاء الإجراءات المسطرية لتسليم هذه الأخيرة إلى نيابة وزارة الشباب والرياضة من طرف الجهات المعنية ، كما تمت الإشارة إلى ذلك في الاجتماع المنعقد بمقر مجلس جهة مكناس تافيلالت يوم 16 / 12 / 2010 على الساعة العاشرة صباحا.» .وفيما يتعلق بالنقطة التي انعقدت من أجلها أصلا هذه الدورة الاستثنائية والتي كان من المفترض أن تناقش فيها إشكاليات الاستثمارات التي رأت النور خلال ولاية المجلس السابق والتي تعرضت لبعض الملاحظات التقويمية في الشكل، فقد ارتأى رئيس المجلس تأجيلها إلى دورة لاحقة بغية إتاحة الفرصة للجهات المعنية للنظر في الطعن الكتابي المقدم من طرف مستثمر في أحد المشاريع الاستثمارية ! لتغدو لعنة التأجيل والانتظار تلازم كل المشاريع بالحاجب ،كانتظار افتتاح دار الشباب أو «قوص»الشباب ما دامت البناية المشيدة لا تحمل مواصفة دار الشباب لا الحضري و لا القروي ، ،وانتظار افتتاح القاعة المغطاة، وانتظار استكمال إصلاح أزقة الأحياء المبرمجة من طرف العمران التي لم تف بعد بالتزاماتها إضافة إلى شح الدعم المرصود في هذا الصدد، فصارت هذه الأحياء في حالة لا تطاق(حي روسطان نموذجا) ،وانتظار وصول حافلة النقل الحضري للحاجب الأعلى رغم كثرة الوعود!