أصدرت المحكمة الإدارية للدار البيضاء الأسبوع الماضي، قرارا يقضي بهدم بناية piot-templier المتواجدة على مستوى ملتقى شارع محمد الخامس وزنقة الشاوية المتواجدة بتراب عمالة مقاطعات الدارالبيضاء آنفا، رغم أنها مسجلة ضمن المباني التي تم تسجيلها كتراث معماري بالبيضاء، وأن اجراءات ومساطر الهدم ، أصبحت جاهزة للتنفيذ، التي من المنتظر أن تباشر خلال الأسابيع القادمة. وضمت هذه البناية، التي شيدت من طرف المهندس الفرنسي pierre ancelle سنة 1925، ولسنوات عديدة بالطابق الأرضي التابع لها على مستوى شارع محمد الخامس، المحل التجاري المشهور Templier المتخصص في بيع الأواني المنزلية وأدوات المطبخ، إضافة إلى المقهى والمطعم الشهير “نجمة مراكش” (étoile de marrakech) ... المتواجد بالقرب من فندق لينكولن. وتكمن الأهمية التاريخية لهذه البناية، في تواجدها ضمن مسار معماري صنفت مبانيه ضمن المآثر التاريخية للدار البيضاء التي تعد من التصميمات الهندسية الفنية و المعمارية النادرة من القرن العشرين، حيث يتواجد كل من فندق “لينكولن” الذي بناه المهندس hubert bride (سنة 1917)، و بناية مقر “الغرفة التجارية” و”بورصة القيم سابقا” التي أشرف على هندستها pierre bousquet (سنة 1918)، وعمارة vigie marocaine la التي وضع تصميمها المهندس marius boyer )سنة 1924)، وبناية السوق المركزي (marche centrale) الذي شيده المهندس pierre bousquet (سنة 1917). ويأتي توقيت إصدار هذا القرار “غير المفهوم” في الوقت الذي تستعد فيه الدار البيضاء، لإطلاق مشروع تأهيل المدينة القديمة وصيانة مبانيها التاريخية، ودخول ملف فندق “لينكولن” الذي تكلفت به الوكالة الحضرية للدار البيضاء، في طريق إيجاد الحل لكل المشاكل المتعلقة به. وأصبح من المؤكد، أن الملف التقني المتعلق بالدار البيضاء، وجد طريقه لتسجيل كل المباني التاريخية ضمن قائمة التراث العالمي لليونيسكو. للإشارة ، يذكرنا هذا القرار، بقرار هدم مماثل نفذ في حق “Villa cadet” مؤخراً إلى جانب عشرين بناية أخرى مصنفة ضمن التراث المعماري بالمدينة. وفي هذا الصدد، شرعت جمعية «الدار البيضاء الذاكرة» في فتح لائحة التوقيعات للتنديد بما تتعرض له هذه البنايات التاريخية.