أقلعت طائرة تعمل بالطاقة الشمسية من اليابان، يوم الاثنين الماضي، في المرحلة السابعة من رحلتها حول العالم وهي عبور المحيط الهادي والتي من المتوقع أن تكون أصعب مراحل الرحلة. وغادرت الطائرة (سولار إمبالس 2) نانجينغ في الصين نهاية ماي متجهة إلى هاواي، لكنها اضطرت إلى قطع محاولتها بعد يوم واحد، بسبب ما وصفه قائد الطائرة أندري بورشبرج «بسد من السحب» فوق المحيط الهادي، وهبط بطائرته في مدينة ناجويا بوسط اليابان. وتأجل إقلاع الطائرة عدة مرات بسبب سوء الأحوال الجوية، كان آخرها الأسبوع الماضي، رغم أن الطائرة وصلت نهاية ممر الإقلاع. وتحمل الطائرة 17 ألف خلية شمسية على طول جناحيها. وقال منظمو الرحلة في موقعهم على الإنترنت الاثنين بعد 8 ساعات من إقلاع الطائرة فجراً «هذه رحلة بلا عودة إلى هاواي. على أندري بورشبرج أن يقطع هذه الرحلة على مدى خمسة أيام بلياليها حتى النهاية». وكانت الطائرة التي تعمل بالطاقة الشمسية قد أقلعت من أبوظبي في مارس في رحلة حول العالم طولها 35 ألف كيلومتر. ومن المتوقع أن تستغرق الرحلة 25 يوم سفر، مقسمة إلى 12 مرحلة، بسرعة تتراوح بين 50 و100 كيلومتر في الساعة. ولا يزيد وزن الطائرة عن السيارة الخاصة الكبيرة لكن باعها يضاهي أكبر طائرة ركاب. واستغرقت الدراسات وتصميم الطائرة وتصنيعها 12 عاماً وانطلقت النسخة الأولى من الطائرة عام 2009 وحققت أرقاما قياسية في الارتفاعات والمسافات بالنسبة لطائرة مأهولة تعمل بالطاقة الشمسية.