أمام إصرار رئيس الكوكب المراكشي فؤاد الورزازي على ترك مقعده، وفي ظل الصعوبة التي يجدها المكتب المديري في تخطي هذه المرحلة، وإيجاد رئيس بديل، دخل والي جهة مراكش على الخط، حيث نظم حفل عشاء مساء يوم الأربعاء على شرف المكتب المسير السابق للفريق المراكشي. وحسب مصدر مطلع فإن هذا العشاء كان الغرض منه إقناع الورزازي بالتراجع عن قراره ومواصلة مهمته على رأس الكوكب لولاية جديدة. وشهد هذا الحفل أيضا حضور يوسف ضهير، رئيس المكتب المديري، والذي فوض إليه الجمع العام مهمة الإعداد لجمع عام استثنائي يتم فيه انتخاب رئيس ومكتب مسير جديدين. وأضافت مصادرنا أن الورزازي تلقى إشارات دعم ومساندة من المسؤول الأول على ولاية جهة مراكش، داعيا إياه إلى مواصلة مهمته على رأس الكوكب بجانب باقي أعضاء فريقه المسير، خاصة وأنهم قادوا الكوكب إلى تحقيق نتائج جيدة طيلة المدة التي دبروا فيها قيادة سفينة الكوكب، وتوجوها في السنة الماضية باحتلال الرتبة الثالثة، التي مكنت الفريق من ضمان الحضور في مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. وأضافت ذات المصادر أن الساعات القليلة المقبلة قد تحمل الجديد في سماء الكوكب، ذلك أنه في حال إصرار الورزازي على الاستقالة، قد يتم تشكيل لجنة مؤقتة برئاسته، تقود الفريق لمدة ستة أشهر يتم بعدها انتخاب مكتب مسير جديد في جمع عام استثنائي. وخلقت الحملة التي تعرض لها أعضاء المكتب المسير في آخر أنفاس بطولة الموسم الماضي حالة تذمر كبير في صفوفهم، ما جعل الغالبية منهم تختار مغادرة سفينة القيادة، وخير دليل على ذلك، كما تؤكد مصادرنا، عدم تقدم أي مرشح لخلافة الورزازي حتى الآن. يذكر أن الجمع العام للفريق، الذي انعقد يوم 17 يونيو الجاري، خلق ضبابية في المشهد الكروي المراكشي، في ظل إصرار الورزازي على الاستقالة، رغم مناشدة الجمع العام له بالاستمرار والتراجع عن هذا القرار،قبل أن يفوض للمكتب المديري أمر تدبير المرحلة، والإعلان عن جمع عام استثنائي للفريق، في حالة تقدم مرشح لرئاسة الفريق، وهو ما لا يتوفر حاليا. وحدد الجمع العام أجلا للإعلان عن الموعد الجمع الاستثنائي. وأضافت مصادرنا أن المرحلة الحالية تفرض على المكتب المديري التدخل بحزم لتدبير أمور الفريق، وفي مقدمتها توفير متطلبات اللاعبين الجدد، وكذا حاجيات التداريب. ويتوقف تحديد اللائحة النهائية للفريق، وكذا اللاعبين الذين سيتم انتدابهم على القيادة الجديدة. وفي سياق متصل، يستأنف الفريق تداريبه يوم غد الأحد، بمشاركة جميع اللاعبين، بمن فيهم العناصر الشابة أو العائدون من فترة إعارة. وكان المكتب المسير السابق قد سطر مع المدرب هشام الدميعي برنامج الإعداد للموسم المقبل، حيث سيتم تجميع اللاعبين يوم غد، في أفق الحسم في العناصر التي سيتم التخلي عنها، وتحديد مواقع الخصاص، التي يجب تعزيزها. وكان الدميعي قد وافق على انتداب بعض اللاعبين، يتقدمهم ثلاثي الرشاد البرنوصي بولديني و زاهير وفكري، والذين سيتم إخضاعهم لفترة معاينة دقيقة، قبل الحسم في مصيرهم بشكل نهائي. يذكر أن الفريق ضم حتى الآن خمسة لاعبين هم التوقيع أكدش و بنعزة و إمغري و الفقيه، فيما تم فسخ عقود سرحان وبرازي .