اتخذت اسرائيل كل الاجراءات لمنع وصول اسطول جديد يحاول كسر الحصار عن قطاع غزة بعد خمس سنوات على محاولة مماثلة انتهت بهجوم دام استهدف سفن الاسطول. واطلق على الاسطول اسم «اسطول الحرية 3» ويضم سفنا على متنها ناشطون مؤيدون للفلسطينيين ونائب عربي في البرلمان الاسرائيلي بالاضافة الى نائب اوروبي على الاقل، ومن المفترض ان تتوجه الى قطاع غزة في اواخر الشهر الجاري. وتأتي الحملة بينما تواجه اسرائيل ضغوطا دولية متزايدة حول ما يحدث في قطاع غزة، خاصة بعد نشر تقرير للامم المتحدة الاثنين جاء فيه ان اسرائيل والمجموعات المسلحة الفلسطينية ارتكبت على الارجح جرائم حرب خلال الحرب الاسرائيلية على غزة صيف 2014. والحصار البري والبحري والجوي الذي فرض في يونيو 2006 اثر خطف جندي اسرائيلي، تم تشديده في يونيو 2007 اثر سيطرة حركة المقاومة الاسلامية على قطاع غزة. وستنضم السفينة السويدية التي ابحرت الجمعة من جزيرة صقلية في ايطاليا الى اربع سفن تحمل نحو 70 ناشطا في طريقهم الى غزة، بحسب بيان صادر عن مجموعة فرنسية تضم منظمات غير حكومية مؤيدة للفلسطينيين. ويقول المنظمون ان من بين المشاركين في الاسطول الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، والعضو الاسبانية في البرلمان الاوروبي انا ماريا ميراندا بيريز والعضو العربي في البرلمان الاسرائيلي باسل غطاس. حاولت عدة سفن يقودها ناشطون مؤيدون للفلسطينيين بعد اسطول الحرية الوصول الى شواطىء غزة، ولكن البحرية الاسرائيلية منعتها. وما زال ناشطو اسطول الحرية 3 مصممين على التوجه الى غزة، مشيرين الى ان الضغوط الدولية على اسرائيل بعد الحرب التي شنتها الصيف الماضي على قطاع غزة بالاضافة الى الضجة التي اثارها الهجوم على سفينة مافي مرمرة في عام ،2010 تجعل من غير المرجح ان تلجأ اسرائيل لاستخدام العنف هذه المرة.