أبرزت الخارجية الأمريكية، الجمعة، المقاربة الشاملة للمملكة في مجال مكافحة التطرف العنيف، في إطار استراتيجية تضع في مقدمة أولوياتها التنمية الاقتصادية والبشرية، والتأطير الديني. وأكدت الدبلوماسية الأمريكية، في تقريرها السنوي حول الإرهاب في العالم برسم سنة 2014، أن «المغرب يتوفر على استراتيجية شاملة لمكافحة التطرف العنيف، تضع في مقدمة أولوياتها أهداف التنمية الاقتصادية والبشرية، والتأطير الديني». وأشارت الدبلوماسية الأمريكية إلى أن المغرب وضع «استراتيجية وطنية بهدف تعزيز ومأسسة الانخراط الواسع في المذهب المالكي والعقيدة الاشعرية». وأضاف أن «المغرب وسع جهوده لمكافحة التطرف العنيف إلى ما وراء الحدود من خلال تكوين أئمة من مالي والغابون وكينيا ونيجيريا وتونس، إضافة إلى أئمة من فرنسا». من جهة أخرى، ذكر التقرير بأن المملكة، التي تعد شريكا هاما للولايات المتحدة خارج حلف شمال الأطلسي، وشريكا في الحوار المتوسطي (5 + 5)، وفي إطار مسلسل برشلونة للاتحاد الأوروبي، تشارك في مبادرة (5 + 5 دفاع)، وفي العمليات متعددة الأطراف لحفظ السلام بالقارة الإفريقية، وفي المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، الذي تعتبر عضوا مؤسسا له.