اتفق المغرب والطوغو على تكثيف المشاورات السياسية بين وزارتي الشؤون الخارجية، حول القضايا الإفريقية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأوضح بلاغ مشترك صدر الأربعاء، في ختام الزيارة الرسمية للمغرب التي قام بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطوغولي، روبير دوسي، أن الجانبين قررا أيضا مضاعفة عدد بعثات رجال الأعمال لاستكشاف فرص التجارة والاستثمارات من جهة، وإحداث مجلس مغربي طوغولي للأعمال من جهة ثانية. وأشاد الوزيران بانعقاد، على هامش هذه الزيارة، اللقاء الاقتصادي بين الفاعلين ورجال الأعمال المغاربة والطوغوليين، التي تساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وأكد صلاح الدين مزوار، في هذا السياق لنظيره الطوغولي، استعداد المغرب وضع تجربته وخبرته في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، رهن إشارة جمهورية الطوغو، لإنجاز خطتها التنموية الرامية إلى جعل الطوغو بلدا صاعدا في أفق سنة 2030. وأشار الوزيران إلى أن الاندماج الإقليمي يعد عاملا حاسما لتطوير التجارة والاستثمار. وأكدا، بهذا الصدد، أن مبادرة إنشاء فضاء شمال-غرب إفريقيا للحوار الاستراتيجي والازدهار المشترك الذي يضم بلدان هذه المنطقة، التي نادى بتأسيسها جلالة الملك محمد السادس خلال الزيارات الأخيرة لجلالته إلى إفريقيا، والتي انخرط فيها العديد من بلدان المنطقة، ستمكن من انبثاق منطقة للازدهار والسلم والاستقرار. وأكد الوزيران أن هذا الفضاء، الذي قررت الطوغو الالتحاق به، يزخر بفرص هامة لتحقيق التوافق والتعاون بين البلدان المنضوية تحته، والتي تتقاسم التاريخ والثقافة والقيم ذاتها. كما سيشكل إطارا للعمل في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، كما سيكون قاعدة لاندماج إقليمي ذي امتيازات بالنسبة لكافة بلدان المنطقة. كما اتفق الوزيران على العمل على التوقيع، بشكل سريع، على اتفاق للشراكة الاقتصادية بين المغرب والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.