أكد بيتر فام، مدير أفريكا سانتر التابع لمجموعة التفكير الأمريكية أطلانتيك كاونسيل ، أن التاريخ والمعطيات على أرض الواقع، واللذين يؤكدان عدالة المخطط المغربي للحكم الذاتي بالصحراء تحت السيادة المغربية، والذي يحظى باعتراف كبريات العواصم العالمية، يفندان المواقف المضللة للجزائر إزاء الوحدة الترابية للمملكة، غير القابلة للتجزيء. وفي معرض تعليقه على تصريحات الوزير الأول الجزائري، عبد المالك سلال، الذي أكد يوم الأحد بجوهانسبورغ أمام الدورة ال25 للاتحاد الإفريقي، أن قضية الصحراء هي «تصفية استعمار»، أكد فام أن المسؤول الجزائري «لا يعرف أنه قال الحقيقة فعلا، إذ أن قضية الصحراء تعود بالفعل إلى فظاعات استعمار من زمن مضى، خاصة عندما احتلت إسبانيا هذا الجزء من المملكة، الذي كان تاريخيا خاضعا لسلطة السلاطين المغاربة». وعلى صعيد آخر، لاحظ بيتر فام أن «الاتحاد الإفريقي عاجز عن القيام بمهامه الأساسية، فالأحرى به أن لا يتطفل ولا يهتم بقضية لا تدخل بتاتا في إطار اختصاصاته»، مذكرا بأن الغالبية العظمى من البلدان الإفريقية لا تعترف بما يسمى بالجمهورية الصحراوية الوهمية.