فرقة «تاكناويت» البيضاوية في حاجة إلى من ينقب ويستمع ويصغي لنبض قلبها العاشق لفن كناوة ولمسارها الفني الجميل ، فتيات اخترن الانتصار لقيمة الإبداع المغربي حقيقة.. لكن هن في أمس الحاجة لمن يفسح الطريق معهن نحو المجد والتألق بعزفهن وإيقاعاتهن وأصواتهن ورقصاتهن لتسجيل أروع الملاحم التراثية.. فرقة نعتبرها قيمة مضافة للمشهد الفني التراثي المغربي و سفيرة نوايا التعدد والتسامح من خلال ما تنشد من أغاني ورقصات ذات دلالة ورمزية هي لقاح في ساحة فنية تضج بالاختلالات والانحرافات التي تشوه ذوقنا الفني الشعبي . «»بنات توم بوكتوّ هن فتيات طالبات من مدينة الدارالبيضاء، العاصمة الاقتصادية، في مقتبل العمر اخترن النمط الغنائي الكناوي الضارب في عمق التربة المغربية الموسيقية بجذوره الممتدة بظلالها من شجرة إفريقيا الوارفة اخضرارا و المتشبعة بالثقافات الشعبية المتعددة و التنوعة.. ، «بنات كناوة « بلابسهن الموحي بالانتماء للتراث « الكناوي « بسحنتهن الجميلة عشقا للجذبة يصدحن ويتغنين ضد كل أشكال العبودية المتضمنة في أغاني كناوة التواقة للتحرر والانعتاق.. « « توم بوكتو» اسم قبيلة بدولة مالي جعلت منه الفرقة النسائية المغربية الكناوية اسما فنيا لمجموعتها الموسيقية الغنائية الكناوية.. بعدما كان هذا الاسم لفرقة السيد رشيد الحمزاوي هو أب للمعلمة أسماء الحمزاوي . هذا المعلم جعل منزله مشتلا وفضاء للتشبع و تلقين وتعلين إيقاعات كناوة العريقة.. . والزائر لمنزل الفنان الكناوي المعلم رشيد الحمزاوي يجعلك يدخل عالم فن « تكناويت» بالأدوات الموسيقية المؤثثة لفضاء البيت وبإيقاعات الهجهوج ... التي تمارس على متلقيها سحرها وتدفعه لأن يدخل عالم كناوة و يوقظ في ما يختلج في أعماقه من هوس وولع بهذا الفن المغربي الموسيقي العريق و الخالص.. في ظل الأجواء و الطقوس الموسيقية.. تحدتنا السيدة كلثوم سيفي، وهي الراعية للفرقة، عن تاريخ فن كناوة وعن تأسيس المجموعة الموسيقية، وعن ابنتها أسماء الحمزاوي قائدة المجموعة التي تشربت فن «تكناويت» من ثدي الأسرة، حيث تربت و استأنست واستمتعت.. منذ مرحلة الطفولة بطرب آلة السنتير و إيقاعات الطبل واصوات « احتكاك» آلات القراقب المعدنية.. فطوعت أسماء كل الأدوات الموسيقية الكناوية تلك، وهي مازالت في مقتبل العمر، اعتبارا أن الوالدة و الوالد عاشقان وممارسان للترات الموسيقي الكناوي «بنات توم بوكتوّ هن فتيات طالبات من مدينة الدارالبيضاء، العاصمة الاقتصادية، في مقتبل العمر اخترن النمط الغنائي الكناوي الضارب في عمق التربة المغربية الموسيقية بجذوره الممتدة بظلالها من شجرة إفريقيا الوارفة اخضرارا و المتشبعة بالثقافات الشعبية المتعددة و التنوعة.. ، «بنات كناوة « بلابسهن الموحي بالانتماء للتراث « الكناوي « بسحنتهن الجميلة عشقا للجذبة يصدحن ويتغنين ضد كل أشكال العبودية المتضمنة في أغاني كناوة التواقة للتحرر والانعتاق.. ، فتيات ركبن قاطرة فن « تاكنويت « للبوح بما يخالجهن من أحاسيس ومشاعر.. وحدها آلة السنتير والطبل ولقراقب وحدها قادرة على ترجمة ذلك بفنية متفردة عزفا وأداء وانصهارا بالجسد في ماكينة كناوة . وقد شاركت فرقة « بنات توم بوكتو « في موسيقية و حفلات فنية.. إلا أنها مازالت تحتاج إلى الدعم والمساندة والاحتضان..، وفسح المجال لمكوناتها لإبراز طاقاتهن ومواهبهن الفنية، لأن رغبتهن الجامحة في اكتساح الميدان الفني لكناوي كبيرة وتحتاج إلى من يمد يد العون ، بل اعتبرن أن الوقت قد حان لإقامة مهرجان للتراث لكناوي بالبيضاء كمدينة ذات روافد ثقافية شعبية متعددة متخصص في كناوة بصيغة المؤنث . ولا تحتاج هذه المبادرة الفنية الكثير من التفكير في قيمة الدعم والاحتضان، بل تحتاج إلى من يستوعب عمق الانتماء لهذه التربة الوطنية و يستوعب، أيضا، قيمة الانتصار والدفاع عن تراثنا المتعدد الروافد و المتنوع بقيمه الإنسانية الخالدة، بحيث أن الرافد الفني الشعبي والتراثي يعتبر واقيا، بكل تأكيد، ضد كل أشكال الاستيلاب في ظل عولمة كاسحة لكل القيم و الأعراف... فرقة «تاكناويت» البيضاوية في حاجة إلى من ينقب ويستمع ويصغي لنبض قلبها العاشق لفن كناوة ولمسارها الفني الجميل ، فتيات اخترن الانتصار لقيمة الإبداع المغربي حقيقة.. لكن هن في أمس الحاجة لمن يفسح الطريق معهن نحو المجد والتألق بعزفهن وإيقاعاتهن وأصواتهن ورقصاتهن لتسجيل أروع الملاحم التراثية.. فرقة نعتبرها قيمة مضافة للمشهد الفني التراثي المغربي و سفيرة نوايا التعدد والتسامح من خلال ما تنشد من أغاني ورقصات ذات دلالة ورمزية هي لقاح في ساحة فنية تضج بالاختلالات والانحرافات التي تشوه ذوقنا الفني الشعبي . ما أحوجنا إلى التفاتة مشرفة تجعل من «كناويات بلادي» قبلة للتنوع الثقافي والفني بموازينها وإيقاعاتها فوق خشبة الوطن.