يسعى منتخب الأرجنتين، الذي يبحث عن أول ألقابه القارية منذ 22 عاما، إلى التعويض عندما يواجه الأوروغواي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن كأس الأمم الأميركية الجنوبية (كوبا أميركا)، المقامة حاليا في تشيلي. وكان منتخب التانغو، أحد أبرز المرشحين لإحراز اللقب، أهدر فوزا كان في متناوله في مواجهة الباراغواي في الجولة الأولى، عندما تقدم عليه بهدفين نظيفين، قبل أن يكتفى بنقطة واحدة. وحذر نجم الأرجنتين ليونيل ميسي من أن المواجهة ضد أوروغواي مسألة حياة أو موت بالنسبة إلى فريقه، إذا أراد مواصلة المشوار في البطولة. وقال ميسي «أن تتقدم 2 ? 0، ثم تنهي المباراة متعادلا، أمر يجعلك تغضب. سيطرنا على مجريات اللعب في الشوط الأول، وخلقنا العديد من الفرص وسجلنا هدفين. ثم تغيرت اأامور رأسا على عقب في الشوط الثاني عندما بدأ الفريق المنافس يلعب بطريقة أفضل». وأضاف «يجب الاعتراف بأنه يتعين علينا الفوز على الاوروغواي، هذا الأمر يمر من خلال المحافظة على هدوء أعصابنا، يتعين علينا تصحيح بعض الأمور». وواجه مدرب الأرجنتين خيراردو مارتينو بعض الانتقادات عندما أشرك المهاجمين كارلوس تيفيز وغونزالو هيغواين في ربع الساعة الأخير،عندما كان فريقه متقدما 1 ? 2 بدل أن يزج بأحد لاعبي خط الوسط أو المدافعين للخروج بنقاط المباراة الثلاث. يذكر أن الأرجنتين تريد تحاشي احتلال المركز الثاني، لأن ذلك سيعني على الأرجح مواجهة البرازيل المرشحة لتصدر المجموعة الثالثة في الدور ربع النهائي. وتحمل المباراة طابعا ثأريا للأرجنتين، التي سقطت على أرضها قبل أربع سنوات في البطولة القارية أمام جارتها. ويحمل اللقاء الكلاسيكي بين العملاقين الأميركيين الجنوبيين الرقم 181، وتتفوق الأرجنتين ب 82 فوزا مقابل 54 للأوروغواي، في حين انتهت 44 مباراة بالتعادل.