تعرضت إحدى النساء المعتصمات قبالة باشوية بومالن دادس لحادث سقوط في قناة معدة لصرف مياه التساقطات المطرية ليلة أمس 12 يونيو 2015. وقد أصيبت الضحية بجروح على مستوى القدم والأطراف استدعت نقلها إلى المستشفى المحلي بالمدينة، وذلك نتيجة غياب الإنارة العمومية وغياب وعاء للقناة، بالإضافة إلى عدم التنبيه إلى هذه الحفر التي تدخل الأساتذة المعتصمون في مبيت ليلي بنفس المكان لإغلاقها بواسطة علامة للتشوير الطرقي. وللذكر فالمدينة تعاني من مشاكل عديدة على مستوى نقط سوداء تتمثل في كثرة الحفر التي تتخلل جميع الأزقة دون استثناء، نتيجة الأشغال غير المكتملة والتي لا يتم التشوير لها كما هو الشأن في المسافة الممتدة من مدخلي المدينة على الطريق الوطنية رقم 10، وكذا شارع الحسن الثاني الذي يعاني من هشاشة البنية التحتية للطريق، والمتسببة في إزعاج مستعمليها وأصحاب المحلات التجارية. وفي انتظار اكتمال أشغال تأهيل المدينة وأشغال مشروع ربط المدينة بشبكة الصرف الصحي، تبقى حياة المواطنين وسلامتهم رهينة عدد الحفر والمقاطع الهشة وعدد آبار الوادي الحار. وقد دخل أساتذة سد الخصاص في معتصم يومي مفتوح ومبيت ليلي لا متناه منذ 12 يونيو أمام مركز دائرة بومالن دادس، في وقت تبددت فيه أحلامهم بتشغيل يصون كرامتهم بعدما اشتغلوا لسنوات في إطار أساتذة سد الخصاص بنيابة تنغير، ليجدوا أنفسهم في الشارع بدون تسوية لوضعيتهم الإدارية والمادية، بعدما استفادوا من تكوين بيداغوجي بدون شهادات تثبت ذلك، وبعدما تم صرفه من مال عام على تكوينهم ليبدأوا مرحلة أمرَّ وأدهَى من المعاناة في الوقفات الاحتجاجية والمسيرات التنديدية والمعتصمات المفتوحة والمبيتات الليلية في غياب وتجاهل كامل من طرف الحكومة التي تدعي لنفسها العدالة الاجتماعية والديمقراطية