إثر صدور قرار بتعويض الضحايا الذي تعرضوا لإعاقات بسبب الأحداث الدموية التي كان «الجيش الجمهوري الإيرلندي» (إيرا) طرفا فيها، بعثت المغربية جمعة برزاق رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني تحتج فيها على المعايير التي تم اعتمادها لتقديم التعويض والتي تضع زوجها خارج المستفيدين، رغم أنه بدوره ضحية لتلك الأحداث. وينص القانون الجديد على تقديم تعويض بقيمة 150 جنيها إسترلينيا كل أسبوع لحوالي 400 فرد أصيبوا بإعاقات أثرت على مسار حياتهم خلال المواجهات مع «إيرا» في منطقة «أولستر» حصريا. الزاوي (75 سنة)، زوج جمعة (57 سنة)، تعرض لإصابة خطيرة على مستوى الرأس تسببت له في نسبة مئوية كبيرة من العجز، وذلك عند قيام الجيش الجمهوري الإيرلندي بتفجير شاحنة مفخخة سنة 1996 في لندن، لكنه لم يكن مستفيدا من هذا التعويض، فقط لأنه لم يتعرض للإصابة في منطقة «أولستر»، رغم أن نفس الجهة هي التي تسببت فيها. ولا يفرق هذا القانون بين نوعية المستفيدين، سواء من المدنيين أو من عناصر الجيش الجمهوري، وهو ما علقت عليه المغربية جمعة، التي انتقلت للعيش في بريطانيا منذ 38 سنة، في تصريح لصحيفة «إكسبريس» البريطانية قائلة: «عندما سمعت أن إرهابيين يمكن أن يكونوا ضمن المئات من المستفيدين من التعويض، شعرت بالغضب. إنهم ليسوا سوى قتلة، فلماذا يتم تعويضهم في حين أننا لن نحصل على بنس». وختمت بالقول: «لقد عشنا نفس مأساة الضحايا في أولستر، ونستحق أن نستفيد من التعويض». وكان الزاوي قد تعرض العام الماضي لأزمة قلبية، وفقد ساقه اليسرى بسبب مضاعفات مرض السكري، غير أن أسرته لا تستفيد من أي تعويض إضافي على الإعاقة.