في إطار فعاليات مهرجان «جاران وثقافة واحدة» ، الذي تنظمه جمعية وجدة الألفية للثقافة والتنمية في نسخته الثانية تحت شعار «دور الثقافة والفن في ترسيخ الأبعاد الإنسانية»، احتضن مسرح محمد السادس بوجدة مساء السبت الماضي، سهرة فنية كبرى احتفاء بالطرب الغرناطي باعتباره موروثا فنيا وثقافيا أصيلا. وقد شارك في إحياء هذه السهرة كل من الفنان الجزائري عبد القادر شعو وفنانة الطرب الغرناطي ابنة مدينة وجدة خولة بنزيان، زيادة على ضيفة شرف هذه الدورة الفرقة الموسيقية لجمعية نجمة الثقافية من مدينة البليدة الجزائرية. وقد قدمت جمعية نجمة الثقافية منوعات شعبية جزائرية بمشاركة فرقة رقص البالي، كما أبدع الفنان عبد القادر شعو رفقة الفنانة خولة بنزيان في تقديم عرض غنائي ثنائي أثار إعجاب الحاضرين الذين صفقوا لهما بحرارة . وتوجت فعاليات مهرجان جاران وثقافة واحدة، والذي يروم المساهمة في صيانة الموروث الثقافي المشترك بين المغرب والجزائر، وإشاعة تداوله بين الشباب والأجيال الصاعدة والاحتفاء برواده ورموزه، (توجت) بتكريم مجموعة من الفعاليات الفنية والجمعوية والرياضية. دوار "سهب الغار".. معاناة مستمرة سبق لنا في أعداد سابقة من «الاتحاد الاشتراكي» أن تطرقنا بالرصد والتحليل إلى معاناة ساكنة دوار سهب الغار بالجماعة القروية لبني مطهر بإقليم جرادة، أملا في أن تتحرك الجهات المسؤولة لفك العزلة عن هذا الدوار الذي يعتبر شريان الحياة الاقتصادية بالجماعة وإنهاء معاناة الساكنة مع المسالك الطرقية، لكن لا حياة لمن تنادي، تستمر معها المأساة وتتواصل في غياب أية التفاتة حقيقية تقطع مع هذا الواقع المر وترفع الحيف والتهميش عن ساكنة الدوار التي تطالب اليوم بإخراج مشروع تهيئة الطريق الرابطة بين دوار الزاوية ودوار سهب الغار، والذي سبق وأن تم تداوله على نطاق واسع من الجماعة ولم يتم نفيه من أية جهة والممول من صندوق الجماعة السلالية لبني مطهر. فدوار سهب الغار الذي يضم عددا كبيرا من الضيعات الفلاحية تتجاوز مساحتها الإجمالية 200 هكتار من الأراضي السقوية تتنوع بين الزراعات العلفية، الخضروات والحبوب وتشغل عددا من اليد العاملة الممتهنة للفلاحة، لكنه في المقابل يعيش خصاصا فادحا على مستوى البنى التحتية والخدماتية وبخاصة الطريق الموصلة إلى عين بني مطهر عبر دوار الزاوية ،والتي ستخفف في حال إنجازها وإخراجها إلى حيز الوجود من هذه المعاناة التي تتخبط فيها الساكنة خاصة مع موسم تهاطل الأمطار حيث تتحول الطريق، التي تمتد على مسافة أربعة كيلومترات، إلى برك مائية ومستنقع للأوحال يستحيل معه الوصول إلى عين بني مطهر. فهل تنتصر الحكمة وتتغلب المصلحة العامة ليتم الإفراج عن مشروع تهيئة هذه الطريق أم أن دار لقمان ستبقى على حالها وتبقى معها ساكنة دوار سهب الغار تعيش المأساة والمعاناة في انتظار الفرج؟