من مفاجآت الدورة ال(20) لملتقى الفيلم المغربي بفاس (3 - 6 يونيو 2015) تكريمان لم يكونا مبرمجين من قبل ، فحسب ورقة نشرتها بعض المنابر الإعلامية كان مقررا تكريم الممثل الأمازيغي القدير أحمد أزناك والممثلة القديرة فاطمة الشيكر ، إلا أن غياب هذه الأخيرة (لأسباب نجهلها) جعل الجهة المنظمة (جمعية إبداع الفيلم المتوسطي بفاس برئاسة رشيد الشيخ) تستبدلها في آخر لحظة بإسمين آخرين هما عبد الله شقرون (أستاذ الأجيال ورائد المسرح الإذاعي بالمغرب) باعتباره رئيسا للجنة تحكيم مسابقتي دورة 2015 الوطنية والدولية ، ونور الدين لمليح ، باعتباره موظفا بالمركز السينمائي المغربي ومكلفا بتتبع ومراقبة تنفيذ برامج التظاهرات السينمائية المستفيدة من الأموال العمومية للجنة دعم تنظيم المهرجانات والتظاهرات السينمائية . المتتبعون القلائل لأشغال هذه الدورة الجديدة لملتقى الفيلم المغربي بفاس لاحظوا ارتجالا في التنظيم وعدم احترام البرنامج المسطر في الزمكان ، كما لاحظوا غيابا كبيرا للجمهور حيث لم يتجاوز عدد الحاضرين في حفل الاختتام صفين أو ثلاثة من صفوف قاعة المركب الثقافي البلدي " الحرية " أغلبهم من ضيوف الملتقى ، أعضاء لجنة التحكيم السبعة وثلاثة مخرجين مغاربة هم أسماء المدير وإدريس صواب ومولاي الطيب بوحنانة ووفد إيطالي مكون من ثلاثة أفراد ... ، الشيء الذي عجل بإنهاء حفل الاختتام في مدة قياسية لم تتجاوز أربعين دقيقة في غياب شبه تام لأي مصور معتمد من قبل إدارة الملتقى لتوثيق لحظات التتويج ، وفي غياب غير مفهوم للقنوات التلفزيونية والمنابر الإعلامية الوطنية والدولية . ولإرضاء المخرجين المغاربة الحاضرين تم التنويه من طرف لجنة التحكيم بأفلام " الصندوق " من إخراج إدريس صواب و " الوسيط " من إخراج مولاي الطيب بوحنانة و " الطفل والخبز " من إخراج محمد كومان (لم يحضر) ومنح جائزة أحسن فيلم مغربي قصير للمخرجة أسماء المدير " عن فيلمها " دوار السوليما " ، في حين تم تجاهل أفلام أكثر عمقا وإبداعا سبق لبعضها أن فاز بجوائز مهمة في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة وغيره (" رحلة في الصندوق " لأمين صابر نموذجا) . تميزت دورة 2015 لهذا الملتقى العتيق بإحداث جائزة ثانية لأحسن فيلم دولي فاز بها الفيلم الألماني " إنضباط " من إخراج كريستوفر صابر (لم يحضر) . كما تم التنويه بالأفلام التالية : " جري " لديمترا نيكولوبولو (اليونان) و " الأرض المحروقة " لجوليان ميني (فرنسا) و " ليلى على سطح القمر " لدوروتيا فوسيتش (كرواتيا) . يتساءل بعض الظرفاء بمناسبة تكريم نور الدين لمليح ، الذي لقبه رشيد الشيخ مدير الملتقى ورئيس جمعية إبداع الفيلم المتوسطي منذ تأسيسها في منتصف الثمانينات من القرن الماضي ب " عويطة " المهرجانات والتظاهرات السينمائية، عن وقع هذا التكريم على التقرير الذي سينجزه لمليح حول الدورة 20 لهذا الملتقى، و هو المكلف من طرف المركز السينمائي المغربي ولجنة دعم تنظيم المهرجانات بالمتابعة الميدانية لهذا الملتقى وغيره من التظاهرات المدعومة ، فهل سيكون تقريره نزيها وموضوعيا في نقله لمجريات دورة 2015 أم أن التكريم سيفعل فعله فيه ؟