تم مساء يوم الجمعة الماضي ب «ساحة باب المقام» بقلب مدينة صفرو تتويج الشابة فوزية الحرشاوي التي تنحدر من مدينة سلا بلقب « ملكة حب الملوك « للدورة ال 95 من مهرجان «حب الملوك» الذي تنظمه المدينة سنويا احتفاء بفاكهة الكرز . وكانت الشابة فوزية الحرشاوي (طالبة) قد فازت بهذا اللقب من بين العديد من المترشحات من مختلف مناطق المغرب اللواتي شاركن في هذه المسابقة السنوية التي تعد من بين أقوى فقرات هذا الحدث الثقافي والفني . كما تم خلال هذا الحفل الذي حضرته العديد من الشخصيات المغربية والأجنبية تتويج وصيفات الملكة وهما إيمان المشراط كوصيفة أولى وإيمان الشعيبي كوصيفة ثانية لملكة هذا المهرجان الذي يعد عميد المهرجانات المغربية باعتبار أن دورته الأولى نظمت سنة 1918 . وتميز حفل تتويج «ملكة حب الملوك» بتنظيم سهرة عمومية نشطتها العديد من الفرق والمجموعات الغنائية والفرق الفلكلورية المحلية التي قدمت أغاني وأهازيج شعبية تتبعها بشغف كبير الجمهور الذي حضر هذا الحفل والذي يمثل سكان المدينة وزوارها الذين يجعلون من هذا المهرجان موسما للاحتفاء بالتقاليد المغربية العريقة وتثمين خصوصيات المنطقة. ويشارك في الدورة 95 لمهرجان حب الملوك مجموعة من الوفود من دول اجنبية كفرنسا والإمارات العربية المتحدة وغيرها. وشكل الاستعراض الرسمي لموكب «ملكة حب الملوك» الذي نظم مساء يوم السبت ذروة فعاليات المهرجان حيث جاب الموكب وسط جو احتفالي أهم شوارع وساحات المدينة بمشاركة العديد من المجموعات الغنائية الشعبية والفرق الفلكلورية المحلية والوطنية. وعرفت دورة هذه السنة من المهرجان تنظيم العديد من الأنشطة الاقتصادية والمبادرات الفنية والثقافية والرياضية والمعارض الفنية إلى جانب تنظيم ندوات ولقاءات ينشطها مجموعة من الباحثين والأساتذة الجامعيين . وكانت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) قد صنفت مهرجان «حب الملوك» لمدينة صفرو ضمن لائحة التراث الثقافي اللامادي للإنسانية وذلك خلال اجتماع اللجنة الوزارية للمحافظة على التراث الثقافي اللامادي للإنسانية بباريس سنة 2012 . وجاء تصنيف مهرجان (حب الملوك) بصفرو ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي للإنسانية لينضاف إلى كل من ساحة جامع الفنا بمراكش وموسم طانطان وفن الصقارة والطعامة المتوسطية بشفشاون . ويشكل المهرجان منذ تأسيسه سنة 1918 مناسبة لاستقطاب العديد من الزوار باعتباره أضحى ملتقى سنوي لاستكشاف الإمكانيات والمؤهلات السياحية لإقليم صفرو وتثمينها وكذا للاستمتاع بفقرات فنية وموسيقية تمتح من الموروث الثقافي المحلي.