أعلنت الجمعية المغربية للدراسات الإعلامية والأفلام الوثائقية عن تنظيم الدورة الثالثة لمهرجان "أوروبا-الشرق للفيلم الوثائقي" بمدينة أصيلة من 14 الى 17 أكتوبر القادم. وأشارت الجمعية المنظمة بالمناسبة الى انه تم فتح باب المشاركة في المهرجان أمام المخرجين من أوروبا والمغرب ودول الشرق لتقديم أفلامهم الوثائقية الخاصة بمحور أوروبا والشرق للتنافس على جوائز المسابقة وهي الجائزة الكبرى وجائزة لجنة التحكيم وجائزة الإخراج وجائزة النقد و جائزة السيناريو. وأضاف المصدر أن المهرجان اختار أن تكون ضيفة شرف الدورة دولة الصين ، على أن يتضمن برنامج التظاهرة الثقافية ورشات حول تيمة الأفلام الوثائقية في أبعادها الجمالية والتعبيرية ولقاءات مع مخرجين مغاربة وأجانب مختصين في إبداع الأفلام الوثائقية . كما يتضمن البرنامج ورشات تكوينية لفائدة الشباب المهتم بالأفلام الوثائقية والإخراج السينمائي وورشات أخرى لفائدة الأطفال لنشر الثقافة السينمائية بقيمها الفكرية والثقافية الخلاقة . ويهدف المهرجان، حسب منظميه، الى خلق فضاء منتظم أمام المهتمين بالفيلم الوثائقي وباقي الإبداعات السينمائية من أوروبا والشرق لتبادل الخبرات والتجارب السينمائية الوثائقية ومد جسور التواصل الثقافي والحضاري "سينمائيا" بين الشرق والغرب، وفتح قنوات التواصل والحوار بين مختلف التجارب الإنسانية التي تنقلها عدسات المخرجين الوثائقيين لرواية قصص التاريخ والإنسان والحضارة ،التي تزخر بها ذاكرة شعوب أوروبا والشرق. وكانت الدورة الثانية من المهرجان قد منحت الجائزة الكبرى لفيلم"الغوستو" لمخرجته الايرلندية صافيناز بوزبيا، بجائزة لجنة التحكيم، وهي الجائزة الكبرى. ويتحدث الفيلم عن قصة مجموعة من الموسيقيين اليهود والمسلمين، فرقهم التاريخ، لمدة خمسين عاما، وجمعهم الفن ذات يوم على خشبة المسرح، لمشاركة شغفهم الكبير بسحر الموسيقى، موسيقى الفن الشعبي،"الغوستو" هو أيضا قصة الحلم الذي أصبح حقيقة واقعة، هو رسالة قوية لجيل الشباب، حيث الوقت ليس متأخرا ليكافئ في أحلك أيامه، انه سحر الموسيقى والصداقة والحب حين يجتمعون. وعادت الجائزة الثانية للمهرجان، وهي جائزة الجزيرة الوثائقية لفيلم"ناجي العلي في حضن حنظلة" لمخرجه الفلسطيني فائق جرادة، وسيناريو الناقد المغربي الدكتور الحبيب الناصري رئيس المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة. أما جائزة الإخراج الفيلم الألماني "السلحفاة التي فقدت درعها" لمخرجته باري القلقيلي، فيما آلت جائزة السيناريو لفيلم " غوغل ودماغ العالم" لمخرجه الاسباني بن لويس، أما جائزة النقد فكانت من نصيب المخرج الصيني زهوو ليانغ عن فيلمه"التماس". كما ارتأت لجنة التحكيم أن تنوه بفيلم"محمد قل لي" لمخرجه المغربي أيوب اليوسفي. وضمت أنذاك لجنة تحكيم الدولية للمسابقة الرسمية التي تبارت فيها عشرة افلام من بين خمسين فيلما، توصلت بها لجنة التنظيم، في عضويتها كل من الفرنسية دومينيك كرو، وهي منتجة ومخرجة أفلام وثائقية، والمخرج الاسباني خوليو اسكاراتي، فضلا، والمخرج البريطاني المسلم ابو حامد الغزالي، وكمال إسماعيل مدير التصوير ورئيس مهرجان الإسماعيلية بمصر، والمخرج الأمريكي اوفيديو سالازار. وكانت فعاليات الدورة التي حظيت بدعم المركز السينمائي المغربي ومؤسسة منتدى "أصيلة" وقناة الجزيرة الوثائقية، تكريم دولة فلسطين ضيف شرف في حق سفيرها المعتمد بالعاصمة الرباط أمين أبو حصيرة، فضلا المنتج والمصري أسعد طه، والإعلامية والمنتجة المغربية مليكة حاتم والممثلة المغربية نورا الصقلي. بالاضافة الى تنظيم فقرات متنوعة وخصبة منها تنظيم ورش، ولقاءات تواصلية، وتوقيع اصدارات، وعقد ندوتين حول صورة أوربا في المتخيل المغربي، والسينما الوثائقية الفلسطينية ودورها في المقاومة.