اختتم مساء السبت 13 شتنبر بمكتبة الأمير بندر بن سلطان مهرجان أوروبا الشرق للفيلم الوثائقي بأصيلة بتكريم كل من الممثلة المغربية نورة الصقلي ابنة المدينة التي تسلمت درع التكريم من يد صديقتها الممثلة سامية أقريو، ومعدة ومقدمة البرامج الوثائقية بالقناة الأولى مليكة حاتم التي تم الاحتفاء بها رفقة طاقم إنتاج برنامج "الهودج" الذي سبق لها أن فازت عنه بجائزة للبرامج الوثائقية على الصعيد العربي. أما على مستوى أفلام المسابقة الرسمية فقد أعلنت لجنة التحكيم التي ترأسها هذه السنة المخرج المغربي جمال السويسي عن منح الجائزة الخاصة بها، أي جائزة لجنة التحكيم، لفيلم "إلغوستو" للمخرج الإيرلندية من أصل جزائري صافيناز بوزبيا، فيما نال المخرج الفلسطيني فائق جرادة جائزة قناة الجزيرة الوثائقية عن فيلمه "ناجي العلي في حضن حنظلة"، وفازت المخرجة الشابة باري القنقيلي الألمانية من أصل فلسطيني بجائزة الإخراج عن فيلمها "السلحفاة التي فقدت درعها"، وآلت جائزة السيناريو للمخرج الإسباني بين لويس عن فيلمه "غوغل دماغ العالم"، أما جائزة النقد فقد فاز بها المخرج الصيني زهاوو ليانج عن فيلمه "التماس"Pétition الذي استغرقت مدة تصويره عشر سنوات قام خلالها المخرج برصد واقع حياة مجموعة من الأشخاص الذين يتعرضون للظلم من قبل السلطات في بعض أقاليم الصين فيأتون إلى العاصمة بيكين من أجل إبلاغ صوتهم إلى مجلس الشعب، لكن ينتهي بهم المطاف إلى قضاء سنوات في العاصمة داخل أكواخ أو تحت القناطر بجانب محطة القطار في انتظار أن تتم الاستجابة لرفع الظلم عنهم، فيموت بعضهم بسبب المرض أو انتحارا ويعود بعضهم الآخر إلى حال سبيله خائبا. وتشجيعا منها للفيلم الوثائقي المغربي، ارتأت لجنة التحكيم أن تمنح تنويها لفيلم "محمد قولّي" الذي اشترك في إخراجه المخرج المغربي أيوب اليوسفي مع المخرج الكوري جيرو يون. وفي كلمته بمناسبة اختتام المهرجان قال محمد أبو عوض رئيس جمعية الدراسات الإعلامية والأفلام الوثائقية المنظمة للمهرجان بأن "هذه التظاهرة تسعى لتحقيق التلاؤم المجتمعي للنهوض بالصورة الوثائقية، متمنيا أن يستمر التشارك مع مختلف الأطياف التي ترمي إلى الهدف، وعلى رأسها مؤسسة منتدى أصيلة". أحمد الدافري