اعتقلت مصالح الدرك بمشرع بن عبو بإقليمسطات سائق سيارة الإسعاف التابعة لجماعة سيدي محمد بن رحال، وذلك بعد أن تسبب في قتل الطفلة فدوى الجناتي ذات التسع سنوات، والتي كانت قد خرجت للتو من مدرسة أولاد مومن في الساعة الخامسة وعشر دقائق يوم السبت الماضي. وحسب مصادر مطلعة، فإن هذا السائق، محسوب على جماعة مشرع بن عبو التي يتولى رئاستها ابن رئيس جماعة خميس سيدي محمد بن رحال، إلا أن الرئيس الأب، استقدمه ليشتغل »بجماعته« دون اعتماد المساطر القانونية، ليتولى سياقة سيارة الإسعاف، والقيام بخدمة المصالح الشخصية لرئيس الجماعة المسمى ابراهيم مبسط. وتضيف مصادرنا أن السائق كان عائداً من ضيعة الرئيس، بعدما حمل في سيارة الإسعاف مواد العلف، وكان عائداً بسرعة جنونية، ليصدم التلميذة فدوى الجناتي، ولم يقف الأمر عند هذا الأحد، بل حمل السائق الضحية في سيارة الإسعاف من مكان الحادث لتفارق الحياة في الطريق على بعد 30 كيلومترا من المكان الذي عرف هذه الحادثة المميتة، ليضطر الى إعادتها الى الموقع الذي صدم فيها هذه الطفلة. وتضيف مصادرنا أن رجال درك مشرع بن عبو حلوا إلى عين المكان واعتقلوا السائق. ويطالب الرأي العام المحلي بفتح تحقيق نزيه في هذه النازلة، والوقوف أيضاً على من كان وراء إعطاء الأوامر للسائق لاستغلال سيارة الإسعاف في حمل العلف لأبقار رئيس جماعة سيدي محمد بن رحال. وارتباطاً بما تعرفه جماعة سيدي محمد بن رحال من خروقات وتجاوزات من طرف رئيسها بتنسيق تام مع القائد الجديد، حَلَّ رئيس الدائرة يوم الخميس الماضي بتراب الجماعة للوقوف على ما كتبته الجريدة حول ترامي القائد على 4 هكتارات من الأراضي المسترجعة بمباركة من الرئيس، حيث أجبر القائد الجديد المقدمين والشيوخ على تولي زرع وحرث هذه المساحة الأرضية، ووفق مصادرنا، فإن هناك محاولات حثيثة لطمس هذه الجريمة، من خلال »إلباس التهمة« لأحد أعوان السلطة، كما أفادتنا مصادرنا أن المتواطئين اتفقوا على أن يتم تخصيص المحصول الزراعي في الصيف المقبل المستخرج من هذه المساحة الأرضية إلى »دار الطالب«، وهو ما أثار استهجانا وسخرية الساكنة في نفس الآن، فعوض أن يتحرك المسؤولون، تم البحث عن »تخريجة« باهتة لإيقاف التحقيق في الموضوع، وعلق المواطنون على هذه »التخريجة« بمطالبة القائد الجديد ومن معه، بالحرص على توفير »الادوية المطلوبة من أجل ضمان »الصابة«، وكذلك الحرص على تنقية الأرض المزروعة من »الطفيليات« إلى غير ذلك من الاجراءات التي يقوم بها الفلاحون. ما حدث جعل بعض المحسوبين على السلطة لا يكتفون بابتزاز المواطنين، ورعاية الصفقات المشبوهة.. إلى الترامي على الأراضي ليتحولوا بذلك إلى »فلاحين«. وعلمت الجريدة أن العديد من أعضاء جماعة سيدي محمد بن رحال قد وضعوا شكاية مفصلة في كل هذه الخروقات والتجاوزات بعمالة إقليمسطات ، ومنها أيضاً تعيين موظفين قبل إجراء مباراة، وينتظرون فتح تحقيق نزيه، وعلى والي الجهة وعامل إقليمسطات أن يفك كل الخيوط المتشابكة بهذه الجماعة، التي تواطأ فيها الجميع ضد مصلحة الساكنة، وكذلك لكي لا تتحول السلطة من ممارسة مهامها اتي يضبطها القانون إلى سلطة »حراثة«.