اختيار المسؤولين المغاربة الذين قبلتهم الكاف رغم تحفظات الجامعة، لن يتجاوز حدود عمل إداري غير مؤثر، خاصة وأن بعض الأسماء قد ورثت مقاعدها بالاتحاد الإفريقي دون أن تكون لها القدرة على التأثير في قرارات كانت ضد الكرة المغربية أكمل المغاربة الذين تم اختيارهم لشغل مناصب بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الديكور العام للكاف، وهو ما يجعل المغرب محافظا على مواقعه الخلفية مقارنة مع باقي الدول الإفريقية، التي تبقى معظمها دون انجازات الكرة الوطنية. فاختيار المسؤولين المغاربة الذين قبلتهم الكاف رغم تحفظات الجامعة، لن يتجاوز حدود عمل إداري غير مؤثر، خاصة وأن بعض الأسماء قد ورثت مقاعدها بالاتحاد الإفريقي دون أن تكون لها القدرة على التأثير في قرارات كانت ضد الكرة المغربية، وهو ما يعني أن تواجدها بلجان الكاف سياحي بدرجة أولى وفرصة لربط علاقات قد تفيد في أمور يعلمها العارفون بخبايا الكاف. فما معنى أن يكون المغرب حاضرا بلجنة المسابقات الإفريقية الخاصة بالأندية؟ أو بلجنة منح رخص الاحتراف للأندية الإفريقية أو باللجنة المنظمة لكأس أمم إفريقيا؟ ألا يمكن لأي موظف إداري جدولة المباريات؟ ألا يمكنه تجديد ومنح الرخص؟ ألا يمكنه نشر نتائج المباريات والأخبار الخاصة بالفرق والمنتخبات واللاعبين؟ وهذا ما يحصل في الواقع. فما العمل الذي سيقوم به هؤلاء المغاربة بالكاف؟ الجميع يعلم أن التواجد الحقيقي هو في المكتب التنفيذي الحاكم الأول للكاف، حيث يتواجد إلى جانب الرئيس عيسى حياتو، كل من ممثلي، سيشيل وغينيا ومالي والجزائر والسودان وزامبيا وغانا والكونغو الديمقراطية ومدغشقر وبنين وتنزانيا وبنين وجنوب أفريقيا ومصر وكوت ديفوار وبوروندي، وهؤلاء هم الحكام الحقيقيون للكاف، والباقي مجرد " كومبارس ". فالغريب في التواضع المغربي بأكبر مؤسسة كروية قارية، أنه حاضر منذ إنشاء المنظمة، حيث لم يسبق لمسؤول مغربي واحد أن تواجد حتى في لائحة الرؤساء الفخريين، التي شغلها كل من، عبد العزيز مصطفى (مصر) ويدنكاتشو تيسيما (إثيوبيا) و عبد الحليم محمد (السودان)، ولا حتى ضمن نوابهم، رفقة ممثلي نيجيريا ومصر وتنزانيا. ملاحظة أخيرة، يبقى المنصب " المتميز " للمغرب بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم من نصيب هشام العمراني الذي لا تربطه أي علاقة بالجامعة، علما أن منصبه بالكاف لا يتجاوز كونه منفذا لقرارات المكتب التنفيدي!