يبدو أن الضجة التي أثيرت حول فيلم « الزين اللي فيك» للمخرج نبيل عيوش قد قدمت خدمة كبيرة على مستوى الترويج « المجاني « للفيلم مباشرة، بعد قرار وزير الاتصال مصطفى الخلفي منع عرضه في القاعات السينمائية الوطني، بناء على تقرير لجنة متابعة شاهدت الفيلم المذكور أثناء مشاركته في مهرجان «كان» الأخير في تظاهرة «أسبوع المخرجين: من منطلق أن «الزين اللي فيك» «يخدش الحياء» و«يضر بصورة المرأة المغربية..» حسب ما أفاد به بلاغ للوزارة في وقت سابق.. ذلك أن مشاهدة الفيلم بالمغرب، وخصوصا بالدار البيضاء.. يسجل الآن مستويات قياسية من خلال الإقبال الكثيف على شراء الأقراص المدمجة المقرصنة للفيلم في الأسواق الشعبية بدريهمات معدودات.. الذي يبدو أنه تم تسريبه في حالته الخام باعتبار المدة الزمنية التي تدور فيها أحداثه التي تمتد لأربع ساعات كاملة، وهو الأمر الذي يستحيل لو تم عرض نسخته « السينمائية «المعدلة- الموضبة.. وفي هذا الإطار قالت مصادر سينمائية متتبعة إن الزوبعة التي أثيرت حول ا» الزين اللي فيك» ضاعفت من أعداد المشاهدين له خصوصا من طرف التلاميذ بالمدارس والثانويات.. بعد إثارة الانتباه إليه، إذ لا يمر بوما دراسيا إلا ويكون موضوع حديث داخل الأقسام أو ساحات المدرسة أو أمام المؤسسات التعليمية.. الأمر الذي يثير الفضول وحب «الاستطلاع» لدى الكثيرين مما لا يعلمون عنه شيئا، وبالتالي اعتبرت «المصادر» أنه بعملية إحصائية مفترضة، بهذه الوتيرة الترويجية، سيكون «الزين اللي فيك» أكثر الأفلام السينمائية المغربية متابعة على مستوى تاريخ السينما الوطنية.. ومن ثمة خلصت المصادر أن غاية المنع كانت نتائجها معكوسة ، بل قدمت خدمة «مجانية» للفيلم على مستوى المتابعة وأضرت به تجاريا بعد تعرضه للقرصنة . هذا، وكان « الزين اللي فيك» قبل أن يتعرض للقرصنة بتحميله في أقراص مدمجة.. قد تم تسريبه أولا وبالكامل على بعض مواقع الشبكة العنكبوتية وسجل أرقام تحميل ومشاهدة جد كثيفة على الأنترنيت حتى من الذين انتقدوا نبيل وعيوش ووصفوا فيلمه «بالإباحي... ». وذلك من خلال ما تم رصده من تعليقات مصاحبة مدونة في الصفحات الالكترونية ذاتها ..