طالب نبيل عيوش، مخرج فيلم "الزين اللي فيك"، الذي أثار جدلا واسعا في المغرب، قبل أن تقرر الحكومة منع عرضه من القاعات السينمائية بالبلاد، الدولة بالتدخل من أجل توفير الحماية اللازمة للممثلات، وكل طاقم الفيلم، بعد أن تعرضن لتهديدات بالقتل" وفق روايته. وقال عيوش، متحدثا إلى "مومو"، في برنامجه الإذاعي الصباحي، إنه أنجز الفيلم من أجل الشعب المغربي، وبأنه من لا يرغب في مشاهدة شريطه له الحق في ذلك، داعيا الجمهور إلى عدم التسرع في النطق بالأحكام الجاهزة والسريعة حتى قبل مشاهدة الفيلم. وأورد المخرج المثير للجدل، في برنامج "المورنينغ مع مومو" بإذاعة "هيت راديو"، أن قرار منع فيلمه تم اتخاذه دون أن تتم مشاهدته، كاشفا أن مدير المركز السينمائي المغربي، أعرب له عن إعجابه بالفيلم، واصفا إياه ب "الواعر" أثناء متابعته في مهرجان "كان" الدولي. وتابع عيوش بأنه لم يكن يتوقع كل هذه الضجة التي أثيرت حول فيلمه الجديد "الزين الي فيك"، مضيفا أن المشاهد التي تم ترويجها في موقع يوتوب مُسربة، ولم يختر أيا من تلك المقاطع"، ليخلص إلى أن "اللقطات التي تم تسريبها لا تعكس القصة التي يدور حولها الفيلم". وخاطب المخرج كلا من مصطفى الخلفي، وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، وصارم الحق الفاسي الفهري، مدير المركز السينمائي المغربي، حيث دعاهما إلى وضع ثقتهما في المغاربة، وفي ذكائهم، مطالبا إياهما بترك الجمهور يكون آراءه بنفسه" وفق تعبيره. وبعد أن أبدى استعداده لفتح نقاش مع السلطات المختصة حول إمكانية عرض فيلم "الزين للي فيك"، بعد إدخال تعديلات طفيفة عليه، أبرز أن شريطه يتناول يوميات أربع نساء، ولا يستعرض ظاهرة الدعارة بالمغرب، مشيرا إلى وجود فرق بين المقاطع المسربة وبين الفيلم بمجمله". وأشار المتحدث إلى أنه "لم يتلق أي دعم مالي من المركز السينمائي المغربي، بهدف إنجاز فيلمه الجديد، مؤكدا أن شريطه تم إنجازه بتمويل شخصي مائة في المائة، واستغرب كيف أنه "كلما تعلق الأمر بتناول مواضيع تتعلق بالجنس "نصبح سكيزوفرينين"، حسب قوله.