أثار الفيلم المغربي "الزين ألي فيك"، عاصفة من الانتقادات عقب عرضه في مهرجان "كان" في دورته ال86، المقام في فرنسا حيث لقي انتقادات لاذعة من طرف جمعيات نسائية وحقوقيين وممثلين مغاربة ،خاصة و أنه يسئ للمغرب وللفنانين المغاربة ، وكذلك ما تضمنه من تشويه لصورة المرأة المغربية. وانتقد المغاربة فيلم عيوش المثير للجدل الذي اعتمد فيه مشاهد إباحية، إضافة إلى التفوه بكلمات جنسية ساقطة ، استفزت وصدمت كل من راوده الفضول لاكتشاف أحداث الفيلم ومشاهدة مقاطعه التي تم تسريبها. و يناقش الفيلم الذي يخرجه نبيل عيوش، حياة بعض العاهرات في المغرب، وبالتحديد في مدينة مراكش السياحية، كما يناقش طريقة تسيير تجارة الجنس في عاصمة المرابطين. وعبّر مخرج الفيلم نبيل عيوش، عن صدمته من ردة فعل المجتمع المغربي، الذي شهد حسبه في الأعوام العشرة الأخيرة، انفتاحا في هذا المجال، وأصبح نموذجا يحتذى به في العالم العربي، من اللقطات المسربة عن الفيلم، كما تحدث عن دور السينما في توعية المجتمع ودورها في إيجاد الحلول، من خلال معالجة ظواهر يتخبط فيها المجتمع المغربي ويعرض عن تناولها علانية، وبالتالي فشريط سينمائي واحد عن الدعارة والعاهرات، لن يسيء إلى بلد ما. و كأن لسان حاله يدافع أو يحاول إقناع ملايين المغاربة الذين هاجموه عبر شبكات التواصل الاجتماعي من خلال تغريدات و توقيع عرائض الكترونية للمطالبة بمحاكمته على غرار ما قامت به إحدى الجمعيات الحقوقية بمراكش. و قد أعلنت وزارة الاتصال أن السلطات المغربية المختصة قررت عدم السماح بالترخيص بعرض فيلم "الزين لي فيك" بالمغرب "نظرا لما تضمنه من إساءة أخلاقية جسيمة للقيم وللمرأة المغربية ومس صريح بصورة المغرب". وأوضحت الوزارة في بلاغ لها مساء اليوم الاثنين، أنه "بعد مشاهدة فريق من المركز السينمائي المغربي لعرض فيلم تحت عنوان "الزين لي فيك" في أحد المهرجانات الدولية، فإن السلطات المغربية المختصة قررت عدم السماح بالترخيص بعرض هذا الفيلم بالمغرب، نظرا لما تضمنه من إساءة أخلاقية جسيمة للقيم و للمرأة المغربية ومس صريح بصورة المغرب".