عاد المدرب عزيز العامري إلى مدينة آسفي من أجل الإشراف على تدريب الأولمبيك المحلي، بعقد يمتد لموسمين، وبراتب شهري قدرته مصادرنا في حوالي 16 مليون سنتيم. وقد تم توقيع العقد الرسمي مساء أول أمس الخميس بمدينة آسفي، بعد أن توصل المكتب المسير للقرش المسفيوي إلى اتفاق مع العامري حول استراتيجية العمل، والتي تنص على تكوين فريق تنافسي خلال الموسم الأول، واحتلال إحدى المراتب الست الأولى في سبورة الترتيب، على أن يتوج السنة الموالية باحتلال رتبة تؤهله للمشاركة في أحد الاستحقاقات الخارجية. وأشار مصدر مطلع إلى أن العامري اشترط على المكتب المسير للأولمبيك أن يختار بنفسه طاقمه المساعد، مقترحا اسمي بلبكري كمدرب مساعد وبلمجاهد كمعد بدني، حيث عقد معهما أعضاء من المكتب المسير اجتماعا صباح أمس الجمعة، قبيل توقيع العقد، والذي يحتمل أن يكون قد تم في المساء. ومن المرجح أن يشتغل ضمن الطاقم التقني المساعد للعامري أيضا العميد السابق للأولمبيك كمال الواصيل وعبد الرحيم بنخاتي كمدرب لحراس المرمى. وفي سياق متصل، تعاقد المكتب المسير للفريق المسفيوي مع اللاعبين عماد الرقيوي، القادم من أولمبيك خريبكة، ويحي كوليبالي، الذي دافع في الموسم الماضي عن ألوان اتحاد الخميسات، كما يجري مفاوضات مع اللاعب السابق للفريق المهدي النملي، الذي يحتمل أن يغادر المغرب التطواني، وأيوب سكومة، الذي شوهد أول أمس الخميس بمدينة آسفي. وفي مقابل ذلك قرر العامري التخلي عن ثلاثة لاعبين استقدمهم المدرب السابق، يوسف فرتوت، ويتعلق الأمر بكل من ند لحسن ومحسن الخياطي وحامي، بالإضافة إلى الثنائي عبد العزيز بنشعيبة وياسين البيساطي، اللذين أنهيا عقديهما مع الفريق، وأوصى المدرب الجديد بعدم التجديد لهما. وأشار ذات المصدر إلى أن العامري التزم مع الإدارة المسفيوية بضرورة الاهتمام بأبناء المدرسة، حيث سيفتح أبواب الفريق الأول أمام الطاقات المتألقة ضمن فئات الشبان، كما أن انتداباته لن تكون عشوائية، حيث سيحرص على جلب العناصر التي يحتاجها الفريق، دون أن تكلفه مبالغ مالية كبيرة. وأوضح ذات المصدر أن العامري أكد خلال مراسيم توقيع العقد على أنه يحتفظ بذكريات جميلة عن مدينة آسفي، خاصة وأنه عاش بها أياما لاتنسى، توجها بقيادة الفريق إلى الصعود إلى القسم الوطني الأول، وحقق في سنته الأولى بين أندية النخبة في موسم 2004 ? 2005 نتائج جيدة، خولته المشاركة في دوري أبطال العرب. يذكر أن العامري أشرف على تدريب مجموعة من الفريق المغربية خلال السنوات الأخيرة، كالمغرب الفاسي والنادي المكناسي والجيش الملكي، غير أن مجده عاشه مع المغرب التطواني، الذي قاده إلى الفوز بلقبين للبطولة الوطنية، وكذا المشاركة في نهائيات كأس العالم للأندية في نسخته الأخيرة، والتي جرت بمدينتي الرباط ومراكش. وعلى مستوى آخر، أفاد مصدرنا بأن الفريق يدبر أموره حاليا بشكل معقلن، نافيا ما يروج له البعض من كون الأولمبيك يعيش ضائقة مالية، داعيا جميع فعاليات الفريق والمدينة إلى الالتفاف حول الأولمبيك من أجل دفعه إلى تحقيق نتائج جيدة، واللعب على أعلى المستويات. وينتظر الفريق المسفيوي توصله في الأسابيع القليلة المقبلة بمنحة الجامعة والمؤسسة المحتضنة، والتي تصل إلى حوالي 600 مليون سنتيم، ستؤمن للفريق تسيير المرحلة الأولى من البطولة بارتياح كبير. وسيستأنف أولمبيك آسفي تدربيه استعدادا للموسم المقبل يوم 25 يونيو، قبل أن يشد الرحال مباشرة بعد عيد الفطر إلى بوسكورة بضواحي مدينة الدارالبيضاء، حيث سيجري الأولمبيك تجمعا تدريبيا مغلقا لمدة أسبوعين، تتخلله بعض المباريات الودية، والتي لم يتم الحسم في أطرافها بعد.