حقق فريق الكوكب المراكشي الأهم بانتصاره على ضيفه الفتح الرباطي بثلاثية نظيفة، في المباراة التي جمعت بينهما يوم أول أمس بملعب الحارثي برسم الدورة الأخيرة من مرحلة الذهاب. انتصار هو الأول للمدرب بادو الزاكي رفقة الفريق المراكشي بعد طول انتظار دام زهاء التسع دورات، ولربما كانت اللافتة التي حملها فيلق الكريزي بويز في بداية المباراة والتي تحمل في طياتها جملة « 10دورات صابرين وآنتوما مازال ناعسين»، دافع قوي للاعبي الكوكب المراكشي لإهداء جمهورهم هدية رأس السنة الجديدة، وكذا للاستيقاظ من سبات طال أمده . وهذا مالوحظ من خلال بداية المواجهة التي كانت شاهدة على رغبة فريقين للسيطرة على رقعة الميدان من خلال قراءة الخصم ومباغتته. معطيات كانت كفيلة لإبراز تركيز وواقعية المراكشيين ،الذين كادوا أن يفقدوا هاته المقومات بعد إصابة المدافع طارق شهاب في الدقيقة الثانية عشرة، إثر تشنج عضلي على مستوى الفخد، مما اضطر المدرب بادو الزاكي للقيام بتعويضه باللاعب أوكادي، هذا الأخير كان وراء توقيع أولى أهداف المواجهة في الدقيقة الثامنة والعشرين إثر تسديدة قوية من ضربة خطأ على بعد خمسة وثلاثين مترا لم تترك أي حظ للحارس الفتحي كوحا. هدف خلق ارتباكا لدى الفتحيين وقوى عضد المراكشيين الذين حاولوا تزكية تفوقهم، مبتغى لم يصلوا إليه إلا في حدود الدقيقة العشرين من الشوط الثاني بعد مجهود فردي للاعب رضوان الضرضوري، الذي انسل من الجهة اليسرى ومد زميله أبرباش بكرة ذهبية ترجمت إلى الهدف الثاني. ومع توالي فترات المواجهة لوحظت سيطرة المحليين وتيهان الضيوف الذين كانوا محرومين من خدمات كل من بن شريفة وروكي، والفاتحي ويوسوفو اللذين كانا ضمن دكة الإحتياط، ولم يمر على الهدف الثاني سوى تسع دقائق ليعاين الجمهور المراكشي هدفا ثالثا عن طريق رضا الله دوليازال . هدف أرجع نغمات الدقة المراكشية للمدرجات، وأربك حسابات المدرب الحسين عموتة. هذا الأخير صرح بعد نهاية المباراة أن عناصر الكوكب المراكشي كانت أكثر تركيزا ولهم الرغبة في الفوز وهذا ماحصل - يقول عموتة - أمام تواضع عناصر فريقه في ظل غياب أهم اللاعبين، وضع فرض على المدرب إقحام عناصر جديدة ومنحها فرصة للإعلان عن ذاتها وهذا مالم يحصل يضيف عموتة، وفي الأخير هنأ الحسين عموتة فريق الكوكب المراكشي على الإنتصار. أما بادو الزاكي فقد أكد على أن فريقه أنصف في هذه المباراة بتحقيقه الفوز، واعتبرالفترة التي ستتوقف فيها البطولة الوطنية في صالح لاعبيه حتى يتسنى لهم الإنسجام أكثر، معلنا على أن العمل الذي خططه مازال في بدايته ويحتاج لوقت ودعم من الجمهور المراكشي .