وقع مجموعة من الفنانين والمثقفين والمبدعين والصحفيين والنشطاء في مختلف مجالات المجتمع، من المغرب وخارجه، على عريضة تضامنية مع المخرج المغربي نبيل عيوش عقب الهجمة الشرسة التي يتعرض لها بسبب فيلمه الأخير «الزين لي فيك». وأعرب الموقعون على العريضة عن تشبثهم بحرية الفكر والتعبير والإبداع بوصفها حقوقا يكفلها الدستور المغربي وتسندها المواثيق الدولية، موجهين الدعوة لأهل الاختصاص وعموم المهتمين إلى الانحياز لصالح النقد البناء والارتقاء بالنقاش بعيدا عن أساليب التشهير والتحريض وإشاعة الكراهية، والتي تعتمد مبررات أخلاقية مزعومة، لا تقيم اعتبارا لحرية الفكر والإبداع ولا تتسامح معها في أي مجال من مجالات الإنتاج الفكري والجمالي. وحذرت العريضة أيضا من «الهجمة الشرسة التي تستهدف الأشخاص بسبب آرائهم أو إبداعاتهم الفنية، وتحرض ضد سلامتهم البدنية»، محملين الدولة مسؤولية عواقب صمتها عن دعوات القتل والتحريض عليه وهي أفعال يجرمها القانون، مع التنبيه إلى «الانعكاسات الخطيرة لمثل هذه السلوكات المنحرفة على استقرار بلادنا، وعلى المجالات الإبداعية والفكرية التي لكل منها أدواته النقدية ومعاييره التقييمية ؛ فلا وصاية على الفكر ولا حجر على الإبداع ولا قدسية للواقع ولا تنزيه للآراء والمواقف». وعبر الموقعون عن شجبهم «للقرار اللاقانوني، المسبق والمتحيز، الصادر عن وزير الاتصال المغربي والقاضي بمنع الفيلم من التداول حتى قبل إقدام صاحبه على طلب الترخيص بعرضه». وضمت اللائحة الأولى للموقعين أسماء بارزة من ضمنها سعيد لكحل، صلاح الوديع، سناء العاجي، موليم العروسي، كمال لحبيب، عبد اللطيف اللعبي، أحمد عصيد، المعطي قبال، بلال مرميد، عبد الله الحريري، لطيفة أحرار، عروس الزبير،علي مزغني، المختار الغزيوي، ثريا ماجدولين، فوزية العسولي، خديجة مرواز، حمادي كيروم، عبد القادر لقطع، كنزة بنجلون، كنزة بوعافية، عبد الحميد جماهري، محمد الشوبي، ماحي بينبين، الهواري الغباري، أحمد حبشي، انصاف اليحياوي، إنصاف مشطة، كارم الشريف، محمود عبد الغني، مصطفى العلواني، ناصر بن الشيخ وجهاد بن سليمان.