تستعد مدينة الرباط لانطلاق فعاليات الدورة ال 14 من مهرجان «موازين- إيقاعات العالم» بمشاركة أسماء فنية وازنة ذات ثقل على المستوى الوطني والدولي وفية في الآن ذاته لقيم التنوع والتسامح والانفتاح على العالم التي يتبناه المغرب والمغاربة. وجهت للمهرجان قبل سنوات انتقادات تباينت في مقاربتها لموازين وصلت إلى حدود اللدغ غير أن الحضور الجماهيري لفعالياته كان الجواب الشافي على كل المعترضين لإقامة موازين، وعلى من يحاولون النيل منه. وستعيش فضاءات العاصمة على امتداد تسعة أيام تحت وقع سحر عروض غنائية من المؤكد أنها ستظل، كما سبق من الدورات، محفورة في ذاكرة المغاربة والمهرجان على حد سواء ستلبس فيها الرباط ألوانا فنية تعكس إبداعات غنائية مغربية ومشرقية وغربية. خلافا لدوراته السابقة العام منذ وصول حزب العدالة والتنمية الإسلامي إلى الحكومة في 2012 تختفي بعض من الانتقادات الحادة لفعاليات «موازين إيقاعات العالم» من قبيل أنه يمس بالقيم ويؤدي إلى تبذير المال لينطلق بنفس فعاليته الفنية وفيا لتصوره جارا وراءه «جدلا سياسيا» مفتعلا تحت ذريعة سؤال «التدبير الجيد للمهرجانات». وسينتشي جمهور منصات المهرجان، على امتداد الرباط وسلا، بإيقاعات موسيقية وإبداعات غنائية ستشكل لحظات تاريخية في عمر مهرجان «موازين- إيقاعات العالم» يرفع تحدي بلوغ عتبة الثلاثة ملايين من الحضور الجماهيري يشم، بالإضافة الى جماهير مغربية من مختلف الأعمار والخلفيات الثقافية والاجتماعية، جزءا من زوار المغرب الأجانب. فقد تراجع حزب العدالة والتنمية عن جزء من قلص سقف الاحتجاج مستغنيا عن إخضاع «موازين إيقاعات العالم» ل»المحاسبة المالية والإدارية والأخلاقية» كما فعلت قيادات وبرلمانيون من حزب العدالة والتنمية وفي سياق «الربيع العربي»، ليجدد الجدل حول «توقيت إقامة» بعض المهرجان من بينها فعاليات «موازين» بالتزامن مع «استعدادات الطلبة والتلاميذ لاجتياز امتحانات آخر السنة»، ما يؤثر على «مستوى التحصيل» عن التلاميذ والطلبة. واليوم تنطلق فعاليات مهرجان موازين، الذي مكن الجمهور المغربي من أن يكتشف أنواعا مختلفة من الموسيقى وأسماء وازنة في عالم الفن بجميع أصنافها وأعمارها، كما تمكن من تكريم عدد من الأسماء التي بصمت تاريخ الأغنية المغربية والعربية، بعرض للفنانة الأمريكية الشهيرة جينيفر لوبيز التي ستحيي حفل افتتاح الدورة 14 للمهرجان بمنصة السويسي الذي سيدخل مهرجان موازين إلى تاريخ فن «آر أن بي»، الذي تعد لوبيز أحد أبرز أسمائه. وتتضمن برمجة مهرجان «موازين- إيقاعات العالم» في نسخته الرابعة عشرة، الذي تنظم فعالياته »جمعية مغرب ثقافات« وتستمر إلى غاية 6 يونيو المقبل مشاركة فنانين ألمان وعالميين، كذلك، إشراك شباب من المبدعين المغاربة قدموا أصنافا متنوعة من الغناء، بالإضافة إلى الندوات التي نظمها المهرجان على طول أيام فعالياته، وأيضا عروض الشارع. كما سيشارك الفنان الكويتي نبيل شعيل، الذي سيحيي حفله يوم 4 يونيو المقبل على منصة النهضة، وأيضا الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي يوم 31 ماي المقبل على منصة المسرح الوطني محمد الخامس في الرباط، كما أنه من المنتظر أن يشكل حفل ماجدة الرومي واحدا من اللحظات القوية للمهرجان . وهناك أيضا الفنانة السورية أصالة نصري التي ستجدد اللقاء مع جمهور موازين. كما سيكون لعشاق فن الراب العالمي أيضا فرصة لمعانقة ثلاثة من نجوم «الراب» وموسيقى «الإرنبي» في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ويتعلق الأمر بآشر، مغني «الروك» و«الإرنبي» الشهير صاحب أغنية «ماي واي»، و«الرابور» الأمريكي الشهير شين كومبز المعروف باسم باف دادي، إضافة إلى«الرابور» المغربي المقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية فرانش مونتانا. ولعشاق البلوز ايضا موعد مع المغنية العالمية «باربارا هيندريكس» في مسرح محمد الخامس يوم الثلاثاء 2 يونيو. وستكون منصات موازين على موعد مع الفنان المغربي الكبير عبد الهادي بلخياط العائد بعد الاعتزال ووائل كفوري في مشاركته الثانية في موازين. والنجم العالمي فاريل ويليامز صاحب الأغنية الشهيرة «هابي»، فضلا عن كل من ملحم زين وماهر زين وإليسا وسعد المجرد وفدوى المالكي. وفريد غانمي وحسن المغربي، ومن النجوم الشباب هناك دنيا باطمة ابتسام تسكت، سكينة بوخريص، خولة مجاهد، نضال إيبورك. ونجوم الطرب الأندلسي محمد باجدوب وعبد الرحيم الصويري ونجوم الفن الشعبي كالداودي وطهور وعدد آخر كبير من الأسماء الفنية والفرق الغنائية من أوروبا وإفريقيا وأمريكا. حيث كان »مارون فايف« هو أول فريق غنائي تم الإعلان عن مشاركته رسميا في مهرجان موازين. كما قع الاختيار من مهرجان موازين فى دورته ال14، على المغنية التركية أزليم أزديل لتختتم عروض مسرح «شالة».