اعتقلت السلطات السويسرية، صباح يوم أمس الاربعاء، مسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وذلك بتهم فساد صادرة عن القضاء الأمريكي. و من بين أبرز المعتقلين، نائب رئيس الفيفا جيفري ويب رئيس اتحاد الكونكاكاف. و حسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فلائحة المعتقلين تصل إلى 14 مسؤولا في الفيفا وهم على التالي: جيفري ويب (نائب رئيس فيفا، رئيس اتحاد كونكاكاف)، اوجينيو فيغيريدو (نائب رئيس فيفا، رئيس اتحاد أمريكا الجنوبية)، جاك وارنر، ادواردو لي ، خوليو روشا، كوستاس تاكاس، رافايل اسكيفيل (رئيس اتحاد فنزويلا)، خوسيه ماريا مارين (رئيس الاتحاد البرازيلي) ونيكولاس ليوز. بالإضافة إلى مسؤولين كبار في شركات تسويق رياضية: اليخاندرو بورزاكو، ارون دافيدسون، هوغو جينكيس وماريانو جينكيس. ووجهت نفس التهمة أيضا الى خوسيه مارغيليس الوسيط الذي سهل عملية الدفع غير القانونية. وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن رجال شرطة يرتدون ملابس مدنية توجهوا إلى أحد الفنادق الفخمة في زوريخ فجر أمس وحصلوا على مفاتيح غرف هؤلاء المسؤولين قبل أن يقتحموها ويلقون القبض على المتهمين، مشيرة إلى أن العملية تمت بسلام. ومباشرة بعد مداهمة الفندق واعتقال المسؤولين افتتح الادعاء العام السويسري قضية جنائية ضد مجهول للشك ب «تبييض الأموال وخيانة الأمانة» في ما يخص ملف استضافة مونديالي 2018 في روسيا و2022 في قطر، كما صادرت وثائق إلكترونية من مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم وذلك بحسب بيان رسمي. وأشار وزير العدل السويسري إلى أن السلطات المحلية تحركت في هذه القضية، لأن بعضا من المخالفات التي حصلت كانت على الأراضي السويسرية، مضيفا بأن هذه الإجراءات الجنائية مفتوحة منذ 10 مارس 2015 ولم يتم الإعلان عنها حتى اليوم ( الأربعاء). وأكد ناطق باسم الفيفا في زوريخ لوكالة فرانس برس الأربعاء أن المنظمة تسعى إلى "توضيح" الوضع. وقال "قرأنا الموضوع في وسائل الإعلام ونسعى إلى توضيح الوضع. لن ندلي بأي تعليق في هذه المرحلة". ومعلوم أن12 رجل أمن سويسري بزي مدني، دخلوا إلى الفندق الذي يتجمع فيه أعضاء المكتب التنفيذي تمهيدا لانتخاب رئيس للاتحاد يوم غد الجمعة، وشوهدوا وهم يقتادون أحد المسؤولين في الفيفا إلى خارج الفندق. وقالت السلطات السويسرية إنها اعتقلت 6 مسؤولين من بين 10 على لائحة اتهام لديها، بعضهم غير موجود في زيوريخ. وتشمل التهم أيضا الاحتيال والابتزاز وغسل الأموال. وقال مسؤولون سويسريون إنهم استهدفوا أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا، التي تتمتع بقوة هائلة، وعادة ما تحاط أعمالها بالسرية إلى حد كبير. وتعد حملة الاعتقالات ضربة مفاجئة وقوية للاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي يعتبر من المنظمات الأكثر ثراء في العالم، ويتحكم بالرياضة الأكثر شعبية عالميا، وقد راجت اتهامات فساد كثيرة ضده في الآونة الأخيرة. وتأتي هذه الاعتقالات قبل يومين فقط من اختيار رئيس جديد للفيفا في انتخابات يتنافس فيها السويسري جوزيف بلاتر الذي يرأس الاتحاد الدولي لكرة القدم منذ 1998، ونائبه الأردني الأمير علي بن الحسين.