"عاصفة" قضائية تضرب الفيفا إثر إعلان الشرطة السويسرية صباح اليوم الأربعاء اعتقال 14 شخصا من مسؤوليها في فندق فخم بزيورخ. ويواجه هؤلاء تهما خطيرة بارتكاب جرائم فساد امتدت ل20 عاما. نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أسماء مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، الموقوفين من طرف الشرطة السويسرية، بتهم فساد صادرة عن القضاء الأمريكي. ويبلغ عددهم 14 وهم: مسؤولون في فيفا: جيفري ويب (نائب رئيس فيفا، رئيس اتحاد كونكاكاف) أوجينيو فيغيريدو (نائب رئيس فيفا، رئيس اتحاد أمريكا الجنوبية) رافايل أسكيفيل (رئيس اتحاد فنزويلا) خوسيه ماريا مارين (رئيس الاتحاد البرازيلي) بالإضافة إلى مسؤولين آخرين وهم: نيكولاس ليوز، جاك وارنر، ادواردو لي ، خوليو روشا، كوستاس تاكاس. أما من تم اعتقالهم من مسؤولين كبار في شركات تسويق رياضية، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز فهم: اليخاندرو بورزاكو، أرون دافيدسون، هوغو جينكيس وماريانو جينكيس، والوسيط خوسيه مارغيليس. التهم الموجهة لهم وبحسب "نيويورك تايمز"، فإن التهم الموجهة لهؤلاء تتعلق بالفساد والرشوة على مدى السنوات العشرين الأخيرة وترتبط تحديدا بمنح حقوق نقل بطولات كأس العالم، أي حقوق التسويق والبث. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنهم يواجهون تهما "بالاحتيال والابتزاز وتبييض أموال". ولم يصدر من "الفيفا" أي تعليق حول هذه القضية، واكتفى المتحدث باسمها بالقول بأنه يبحث "توضيح" الوضع. اعتقالات تخدم ترشيح الأمير علي تجرى غدا انتخابات رئاسة هذه المؤسسة، التي توجه لها انتقادات كثيرة بشأن تسيير شؤون الكرة في العالم، ويتواجه في هذه الانتخابات كل من الرئيس الحالي جوزيف بلاتر والأمير الأردني علي بن الحسين. وقد تخدم هذه القضية ترشيح الأمير علي بن الحسين وتدعم حظوظه في الفوز برئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، علما بأن القراءات السابقة كانت ترشح بلاتر للفوز بها رغم الدعم الذي حظي به الأمير من طرف الكثير من الجهات الأوروبية. وفي أول تعليق منه على هذه القضية، اعتبر الأمير علي بن الحسين بأنه "يوم حزين لكرة القدم".