استعرضت المخرجة السينمائية المغربية إيزة جنيني مساء يوم الجمعة الماضي بالرباط ضمن فعاليات "معرض النساء الأمازيغيات في المغرب" تجربتها في مجال إنتاج وإخراج الأفلام الوثائقية التي تعنى أساسا بالموسيقى والثقافة المغربيتين. وأكدت خلال ندوة حول موضوع "أجزاء أمازيغية .. نظرة المخرجة السينمائية إيزا جنيني"، نظمتها المكتبة الوطنية للمملكة المغربية ومؤسسة حديقة ماجوريل، أن الأفلام الوثائقية التي أنجزتها حول المغرب تركز بالخصوص على الجوانب المرتبطة بغنى تراث المملكة وتعددها الثقافي والموسيقي. وقالت جنيني في تصريح صحافي بالمناسبة إنه تم خلال هذا اللقاء عرض فيلم وثائقي تضمن مقاطع من الأعمال السينمائية التي أنجزتها حول المغرب والتي تتطرق أساسا الى التراث الأمازيغي الضاربة جذوره في التاريخ. من جهة أخرى، أشادت المخرجة السينمائية المغربية بالجهود المبذولة في مجال النهوض بالسينما الأمازيغية والمواضيع التي تتناولها لاسيما سعيها إلى تقريب المتلقي من الواقع المعيش بالمناطق التي تتحدث ساكنتها اللغة الامازيغية. يذكر أن المخرجة إيزة جنيني، المزدادة سنة 1942 بالدار البيضاء أنجزت عدة أفلام وثائقية تناولت مواضيع تتعلق، على الخصوص، بفن العيطة وموسيقى كناوة والملحون والتراث الفني بالأطلسين الكبير والمتوسط. كما حازت على عدة جوائز سينمائية وطنية وعالمية. وتجدر الإشارة إلى أن فعاليات "معرض النساء الأمازيغيات في المغرب" التي تتواصل إلى غاية 15 يوليوز المقبل، تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من طرف مؤسسة حديقة ماجوريل، ومؤسسة بيير بيرجي-إيف سان لوران، بشراكة مع المكتبة الوطنية للمملكة المغربية. ويضم المعرض مجموعة من أجمل الحلي والألبسة والمنسوجات المحفوظة بالمتحف الأمازيغي بحديقة ماجوريل، والمميزة للعديد من مناطق المغرب، بكل من الأطلس المتوسط والجنوب الشرقي وسوس والأطلس الصغير والمنطقة القريبة من الصحراء، ومنطقة سيروا والأطلس الكبير. من جهة أخرى سيتم، على هامش هذا المعرض، تنظيم فعاليات ثقافية متنوعة منها، على الخصوص، ندوة حول موضوع "أمازيغيون اليوم" (10 يونيو) وملتقى "المرأة والتحول الاجتماعي بالمغرب" (19 يونيو).