نظمت الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشاوية ورديغة ، بتعاون مع ولاية جهة الشاوية ورديغة ، بمقر الجهة ، الملتقى الجهوي حول تنمية الاستثمار بالتعليم المدرسي الخصوصي بجهة الشاوية ورديغة، يوم الثلاثاء 28 دجنبر 2010 . وفي كلمة له بالمناسبة، ذكر الاستاذ محمد زكي مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشاوية ورديغة، بالدور الذي اضطلع به التعليم الحر أيام الحماية وغداة فجر الاستقلال في تكوين الاطر المغربية، وبالمكانة التي احتلها التعليم المدرسي الخصوصي في تكوين الاطر المغربية إلى جانب نظيره التعليم العمومي في الميثاق الوطني للتربية والتكوين . وبعد أن أشار إلى الطبيعة القروية لجهة الشاوية ورديغة، شدد على أن الهدف من وراء تنظيم هذا الملتقى، هو بلورة نموذج جديد للتعليم المدرسي الخصوصي، من خلال تجميع اقتراحات وتوصيات وملاحظات كافة المتدخلين، في إطار الاختيارات الوطنية التي ترمي إلى إشراك القطاع الخاص والتشاور مع مختلف الفاعلين على غرار ما هو جار بالنسبة لكافة الاوراش الوطنية الكبرى . كما أكد على أهمية التوصل إلى استراتيجية جديدة تستجيب للمتطلبات الجديدة ولتطلعات المنظومة التربوية، ذلك ان هذا اللقاء، يضيف الاستاذ زكي، يشكل مناسبة للمتدخلين في التعليم المدرسي الخصوصي لمناقشة السبل القمينة بتقليص نفقات الاستثمار، وتيسير الولوج للعقار بالعالم القروي على وجه اخص. وأضاف المدير أن هذا اللقاء يروم كذلك النهوض بالعرض المدرسي والبيداغوجي للتعليم المدرسي الخصوصي على مستوى الجهة، وكذا الرفع من جودته وتوسيع نطاق انتشاره ليشمل كافة المناطق وتشجيع وتأطير ومواكبة الاستثمار بالتعليم الخصوصي، الذي تصل مساهمته إلى حوالي 10% بالجهة . ومن جانبه أكد والي جهة الشاوية ورديغة وعامل إقليمسطات على الأهمية التي يوليها جلالة الملك للتعليم والذي جعل منه القضية الثانية بعد الوحدة الوطنية، مبرزا أن التعليم المدرسي الخصوصي يلعب دورا كبيرا في الارتقاء بالمنظومة التربوية ، داعيا إلى جعل هذا الملتقى فرصة لوضع مقترحات وتوصيات تروم خلق دينامية للاستثمار في التعليم المدرسي الخصوصي . من جهته خص بنداوود مرزاقي مدير الارتقاء بالتعليم المدرسي الخصوصي بوزارة التربية الوطنية جريدة «الاتحاد الاشتراكي» بتصريح أكد من خلاله أن لقاء جهة الشاوية ورديغة يعتبر الثاني بعد الأول الذي شهدته الجهة الشرقية والذي يعتزم من خلاله الاستثمار في التعليم الخصوصي في أفق عقد لقاء وطني السنة المقبلة، والهدف تنمية هذا القطاع الذي بدأ يتطور ببلادنا خلال ما مضى من السنوات ،يتطور في غياب شراكة حقيقية مع الدولة في الوقت الذي تريد منه الدولة أن يكون شريكا يقدم خدمات في المستوى وجودة في المنتوج .وكما وسبق أن تطرق إليه السيد زكي مدير الأكاديمية يضيف السيد مرزاقي فالتعليم الخصوصي لعب دورا كبيرا مند الحماية وكان له الفضل في تكوين الأطر الوطنية وقتها وعقب الاستقلال كذلك، وفي فترة الثمانينيات عبر التعليم غير المساير وفي فترة التسعينات قدم خدمات في إطار التطور الذي عرفته الأسر المغربية بخروج الزوجين معا إلى العمل إذ كان هو يقوم بخدمة النقل والمطاعم المدرسية. اليوم يضيف مدير التعاون والارتقاء بالتعليم الخصوصي، ففي ظل الأدوار الطلائعية المنوطة بهذا القطاع عليه أن يجدد ذاته ليس في إطار منافسة مع التعليم العمومي ولكن في إطار تعاقد تكاملي . السيد مرزاقي لم يفته التذكير كون التوزيع المجالي لقطاع التعليم الخصوصي غير متكافئ، فالدارالبيضاء وحدها تتوفر على ربع المؤسسات الخصوصية بالمغرب كما أن 47 في المائة من هذا القطاع تتمحور مدارسه بين القنيطرة و الدارالبيضاء ويتوزع الباقي على المدن الكبرى بالمملكة وليس على مستوى كل الأقاليم. الملتقى خرج بمجموعة من التوصيات نذكر من بينها : - تحفيز إنشاء المؤسسات الخصوصية من طرف الخواص بالمناطق ذات الحاجة. - توسيع ودعم الشراكات بين التعليمين العمومي والخصوصي. - تفعيل الاجراءات والتدابير التحفيزية المنصوص عليها في الاتفاق الاطار الموقع بين الحكومة والهيئات الممثلة للقطاع.