سيتم افتتاح «حديقة سندباد˜» في وجه العموم الزوار يوم 25 ماي 2015؟ إنها خلاصة تصريح إذاعي، أدلى به، مؤخراً، رئيس مجلس مدينة الدارالبيضاء محمد ساجد، في سياق الإجابة عن التساؤلات المُثارة، منذ أيام، بشأن تاريخ الإعلان عن الافتتاح الرسمي لهذا «الفضاء˜»، الذي تبقى «عاصمة الإسمنت˜» في أمس الحاجة إليه في ظل الخصاص المُخجل˜ الذي يخنق˜ ساكنتها في ما يتعلق بالمساحات الخضراء التي تستجيب للحد الأدنى من الشروط المتعارف عليها دوليا ! حديقة السندباد هذه وحسب المعطيات الواردة في الورقة التقديمية لشركة»الدارالبيضاء للتهيئة˜» انطلقت أشغال إعادة تهيئتها في دجنبر 2012، بتكلفة مالية ناهزت 400 مليون درهم، وهي «فضاء ترفيهي من الجيل الجديد على أعلى مستوى˜»، يقع على مساحة 32 هكتاراً تصريحات أخرى تتحدث عن 34 هكتاراً من المتوقع أن يتوزع على 4 فضاءات فضاء للألعاب وآخر للحيوانات، وثالث بيئي ورابع للاستجمام بخصوص الفضاء الترفيهي، فإنه يمتد على مساحة 15 هكتاراً مجهزة بأحدث الألعاب تضم 14 لعبة وستكون الحديقة على شكل أرخبيل مُكوَّن من خمس جزر مجهزة بألعاب مائية، لكل جزيرة موضوع خاص بها فضاء الحيوانات يشغل مساحة 9 هكتارات خُصصت لها خمسة أنظمة بيئية مختلفة بما يرافقها من حيوانات ونباتات من أصول ومرجعيات متنوعة آسيا إفريقيا الصحراوية افريقيا الاستوائية أمريكا الجنوبية في ما يخص الفضاء البيئي˜، فهو يمتد على مساحة 6 هكتارات، شهدت تهيئة فضاء مكون من منطقة غابوية، تشير المعطيات التقنية إلى أنه تم الحرص على الحفاظ على الضيعات الطبيعية للمنطقة، مما سيمكن من إعادة إحياء أهوار المنطقة وإنشاء محمية لطيورها˜ أما فضاء الاستجمام، فخُصصت له 3 هكتارات، يضم فضاءات للنزهة مع طُرق مُهيَّأة للمشي ومزاولة الأنشطة البدنية هي إذن مجرَّد شذرات من المعطيات التقنية الرقمية المُسيِّجة لهذا المشروع الضخم˜، الذي يتساءل أغلب البيضاويين عن شروط˜ الحلم بالولوج إليه يوماً، وجعل الأطفال يمارسون شغبهم البريء˜ بين أروقته˜ حقيقةً، لا فقط عبر متابعة برامج مُتلفزة تتحدث عن فرادته˜ في هذا السياق، سبق لرشيد بناني، المدير العام لشركة «سندباد هولدينغ˜» أن صرح بأن أثمنة الدخول ستتراوح بين 20 و 30 درهماً، حسب أيام الأسبوع ووتيرة الإقبال، في حين ستتراوح أسعار الألعاب بين 10 و35 درهماً؟ أما الجانب المتعلق بفرص العمل التي ستصاحب إعادة الروح˜ لهذا الفضاء الترفيهي˜، فمن المنتظر أن يتم تشغيل أزيد من 300 عامل، ضمنهم 200 بشكل مباشر و100 بصفة غير مباشرة هذا وتبقى أثمان ولوج هذا «الفضاء»، والأخرى المتعلقة بالألعاب، عنصر أرق بالنسبة لغالبية الأسر البيضاوية، التي ستكون مطالبة بزيادة «الضغط « على الميزانية - المثقوبة أصلا - بحثا عن «منفذ» لدراهم معدودات تنفع يوما في تحقيق رغبات فلذات الأكباد في الاستمتاع بلحظات استرخاء داخل «عجائب» الحديقة المبشر بتميز «هويتها «عقب أشغال «إعادة الروح» إليها؟