عثرت السلطات المحلية بتازة على خمسيني مشنوقا بمنزل أسرته الكائن بحي باب زيتونة بتازة العليا، وكان يعاني من اضطرابات نفسية حسب ما أفادت به مصادر مطلعة. وقد انتقلت إلى منزل الهالك عناصر السلطة المحلية والشرطة القضائية بالأمن الجهوي بتازة حيث تم إجراء معاينة لجثة الهالك، وبعد ذلك تم نقلها إلى مستودع الأموات البلدي وفتح تحقيق قضائي في ظروف وملابسات إقدام المعني بالأمر على الانتحار. جدير بالذكر أن هذه هي حالة الانتحار الرابعة التي تسجل بمدينة تازة في ظرف عشرة أيام، مما يدفعنا إلى طرح العديد من التساؤلات حول دور جمعيات المجتمع المدني المعنية بالأمراض النفسية التي أصبحت فقط مجرد خلفيات انتخابية مصلحية، وكذلك عن دور السلطات الإقليمية، والتقارير التي ترفعها إلى الجهات المسؤولة خصوصا وزارة الصحة والمنتخبين بعدما لم يتم تعيين أطباء مختصين في الأمراض العقلية والنفسية بمستشفى ابن باجة بعد شغور المنصب منذ انتقال الطبيبة المختصة والمشهود لها بالكفاءة والتجربة إلى الدارالبيضاء، ومراسلة الكاتب الوطني لنقابة الصحة للكدش لوزير الصحة في الموضوع، وكل ذلك له تأثير كبير على واقع الصحة العقلية والنفسية بتازة ككل وأمام انعدام تتبع طبي ونفسي للمرضى الشيء الذي يدفع بالعديد من المرضى النفسيين والعقليين إلى الإقدام على الانتحار، وكذلك لم يتم فتح مركز وادي أمليل لإيوائهم واستقبالهم .