أقدمت السلطات الأمنية بالمعبر الحدودي بني انصار يوم الثلاثاء 12 ماي الجاري، على إغلاق البوابة الرئيسية للمعبر، وذلك لمنع عدد من المهاجرين السوريين من اقتحامه والولوج إلى تراب مدينة مليلية المحتلة. وكان حوالي 100 مهاجر سوري (نساء، رجال وأطفال)، قد تجمهروا يوم الثلاثاء أمام المعبر المذكور رافعين لافتات حملت مناشدة بفتح المعبر والسماح لهم بالمرور للالتحاق بأسرهم بمركز استقبال المهاجرين بمليلية، على اعتبار أن وضعيتهم تأزمت بفعل تشتت أفراد أسرهم. وفي تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، ذكر الفاعل الحقوقي والباحث في شؤون الهجرة واللجوء حسن عماري، بأن الخمسة عشر يوما الأخيرة سجلت محاولات متكررة لاقتحام المعبر الحدودي بني انصار من طرف مهاجرين سوريين، وخصوصا بعدما حظي عدد منهم بالحصول على بطاقة اللجوء خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الإسباني إلى مدينتي سبتة ومليلية. وأضاف عماري بأن عددا من السوريين تم تنقيلهم مؤخرا عبر باخرة من مليلية إلى مدريد وبرشلونة، في انتظار السماح لهم بالمرور، في اطار اللجوء، للالتحاق بعائلاتهم ببعض البلدان الأوربية وخصوصا فرنسا، بلجيكا وألمانيا.