في الوقت الذي تعمل الجهات المعنية على تأهيل السباحة المغربية بتوفير كل الظروف المواتية لذلك، نجد في المقابل أن الجامعة الملكية المغربية للسباحة لا تبالي بهذه المجهودات، حيث العشوائية تخيم على برامجها ومشاريعها بواسطة شخص لايعرف من السباحة إلا الاسم. ففي الوقت الذي كانت الأندية الفاسية تقوم بتداريبها المعتادة كل سنة بمسبح الأدارسة وفق القوانين المتعارف عليه (المينيما)، والتي في أحسن الاحوال تؤهل السباحين المتفوقين في المنافسات الوطنية، ولا يتعدى عددهم في أحسن الظروف 40سباحا وسباحة. وكانت الامور تسير بطريقة منظمة وديموقراطية إلا أن تدخل الجامعة الوصية من خلال مدبريها أفسد هاته المنظومة وأصبحت الفوضى تعم المسبح صباح مساء كلما كانت التداريب. وحسب مصدر مسؤول، فإن هده الفوضى نتيجتها تواجد عدد كبير من السباحين والسباحات من الفرق الثلاثة لفاس: المغرب الفاسي، الاتحاد الفاسي، و السلام الفاسي ،حيث وزعت الكوطة في الكواليس دون علم إدارة المسبح، وأصبح العدد يفوق 140سباحا وسباحة في 6 ممرات . وكل فريق يدعي أن له الحق على الآخر في الممرات . وحسب نفس المصدر فإن القانون يمكن الاتحاد الفاسي من 3 ممرات، و المغرب الفاسي من2 ممرين والسلام الفاسي من ممر واحد، إلا أن البعض، باعتباره ممثلا في الجامعة، أراد استعمال الممرات حسب هواه، الشيء الذي خلق نوعا من الاحتجاجات تحولت إلى فوضى ومنع الاندية من التداريب ليوم الجمعة الماضي . للتذكير فإن المسبح كان مغلقا منذ فاتح يناير من طرف الوزارة دون مبرر طيلة 12 يوما، في الوقت الذي نجد الجميع يرفع شعارات النهوض بالرياضة ومن بينها السباحة . فمن يتحمل مسؤولية هذه الفوضى العارمة التي تؤثر على نفسية السباحين، والأطر التقنية. هل الجامعة أم الوزارة الوصية؟