حطت أسرة مغربية الرحال، مؤخرا، بكولومبيا، في إطار جولة تستمر خمس سنوات (2013-2018) وتجوب خلالها العالم على متن سيارة مقطورة للتخييم رفقة أبنائها الثلاثة. فبعد محطات سابقة في كل من الأوروغواي والأرجنتين والشيلي وبوليفيا والبيرو والإكوادور، حل أنور العثماني (50 سنة) وزوجته، مليكة الديوري، وأطفالهما الثلاثة، مايا ومهدي وميساء، بالعاصمة الكولومبية بوغوتا على متن "مسك الليل"، سيارة التخييم التي اتخذوها مسكنا لهم ووسيلة لخوض هذه المغامرة الفريدة من نوعها. ولدى وصولها إلى بوغوتا، استقبلت أسرة العثماني من قبل أفراد السفارة المغربية بهذا البلد الجنوب أمريكي، كما حلت ضيف شرف بالبرلمان الكولومبي، حيث تم تخصيص استقبال لها من قبل رئيس هذه المؤسسة التشريعية، السيد فابيو راوول أمين سالم. وبهذه المناسبة، أشاد رئيس البرلمان الكولومبي بمبادرة هذه الأسرة المغربية وبقيم الانفتاح والتسامح التي يتحلى بها الشعب المغربي، مذكرا بروابط الصداقة التي تجمع بلاده مع المملكة المغربية. وعبرت الأسرة المغربية في لقاءات مع مختلف وسائل الاعلام المحلية عن سعادتها في تحقيق حلمها المتمثل في أن تجوب القارات الخمس حاملة معها قيم الانفتاح والتسامح والحوار. كما أجرت أسرة العثماني لقاءات مع مسؤولين عن قطاع التربية والتعليم من أجل الاطلاع على الاصلاحات التي يشهدها هذا القطاع بكولومبيا، وتم بالمناسبة تنظيم زيارة إلى إحدى مدارس العاصمة بوغوتا لفائدة أطفال الأسرة، الذين يتابعون دراستهم عن بعد عن طريق الإنترنت، في إطار برنامج "مركز الابتكار وتطوير التعليم عن بعد" التابع لوزارة التربية الإسبانية. وأوضح العثماني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه قام، خلال لقاءات الأسرة مع ممثلي مختلف المدارس والجامعات والمؤسسات ووسائل الإعلام في البلدان التي سبق زيارتها، باستعراض أهداف هذه الرحلة وكذا التطورات التي يشهدها المغرب، مهد السلام والتسامح والحوار والانفتاح على العالم. وقال "إنه على الرغم من المسافة التي تفصل بين القارتين، فقد حظينا باستقبال حار في البلدان التي قمنا بزيارتها، سواء من قبل السكان أو ممثلي السلطات المحلية الذين ثمنوا عاليا أهداف جولتنا حول العالم وكذا الرسائل التي نحملها". وبعد محطة كولومبيا، يرتقب أن تواصل الأسرة رحلتها في اتجاه دول أمريكا الوسطى، لتنتقل بعد ذلك إلى آسيا وأستراليا ثم إفريقيا. وتحت اسم "كوكب خميسة"، أحدثت أسرة العثماني مجموعة على "فايسبوك" وذلك لتمكين زوارها على هذا الموقع الاجتماعي، من متابعة مغامراتها في جولتها عبر العالم التي ستشمل 80 بلدا.