المنتوج الإعلامي الرياضي، التلفزيوني والإذاعي، كان الأسبوع الماضي بالدارالبيضاء يخطو على وقع تكريم واسع، من الصحافة الرياضية المكتوبة إلى الإعلام الرياضي الإذاعي، إلى التلفزيوني.. مختلف الأنواع التعبيرية الرياضية الوطنية التأمت ليلة السبت 8 يناير بالمركب السينمائي ميغاراما لتشكل فسيفساء «نجوم الرياضة»، التظاهرة الفنية الإعلامية الرياضية، التي أرادت لها الجهة المبادرة مؤسسة «نجوم بلادي» وبشراكة مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ووزارة الشباب والرياضة أن تكون سنوية، بالرغم من أنها تعيش تجربتها التنظيمية الأولى وتستنشق نسمات حياتها الأولى.. المنطلق في ذلك أن المنتوج الرياضي الإعلامي الوطني أصبح هيكلا قائم الذات، له مميزاته، خصوصياته.. بل الأكثر من ذلك، له قراؤه، مستمعوه ومشاهدوه، وهم كثر، يفوق عددهم أحيانا عدد «مستهلكي» الإنتاجات الإعلامية الأخرى بعدما عَبَّدَت له طريق البروز أسماء ورجالات.. بصموا على مسيرة رياضية إعلامية محترمة، لكنها صعبة مليئة بالفجاج والمنعرجات في ظل شح الإمكانيات وعدم إيمان البعض بدور الإعلام في الرقي بالرياضية الوطنية. العديد من الوجوه، إعلامية ورياضية وفنية.. ولجت ذات السبت إحدى قاعات المركب، التقت تصافحت وتعانقت في حفل تكريمي غنائي.. كاد أن يفسده ممثلا قناة «الأولى» و الثانية، اللذان كلفا بتقديم فقرات الأمسية إلى جانب ممثل عن قناة «الرياضية» في شبه تمثيل رمزي ل «نجوم الرياضة» في القنوات التلفزيونية الوطنية، حيث احتكرا الكلمات والتدخلات والإضافات والاستطرادات والتوضيحات وسرد الحكايات والتاويلات ..متناسيين أن الحفل حفل الجميع وليس حفلهما، فخلقا بذلك حالات من التذمر والضجر لم يجد الحضور منه فكاكا إلا تقديم فجوات غنائية كانت غنية ومتنوعة ووقفات تكريمية جد رمزية ومعبرة في حق وجوه أعطت للمجال الرياضي الوطني ما اعطت، معلنة في هذا السياق، بداية عن اسم محمد امجيد الذي حملت دورة باكورة «نجوم بلادي» التكريمية هاته اسمه، ثم اسم يونس العلمي، المدير السابق لقناة «الرياضية»، محمد لحمر الصحافي و«المعلق» الرياضي بقناة «الأولى» الذي أحيل مؤخرا على التقاعد، شكري العلوي الصحافي الرياضي بالقناة الثانية، المخرج التلفزيوني أحمد حيضر ومحمد بلفتوح الزميل الصحافي بجريدة «العلم»، ليليهم تكريم جمعيات تنشط في مجال الإعلام الرياضي كالرابطة المغربية للصحافة الرياضية والجمعية المغربية لمصوري الصحافة الرياضية وجمعية الصحافة الرياضية بالخميسات، مع توزيع شهادات تقدير وتكريم «أيضا»ذعلى كل من الصحافي الرياضي بالإذاعة الوطنية عبد الفتاح الحراق والعداء أمين لعلو والسباحة سارة البكري والمنتخب الوطني للدراجات وفريق الفتح الرباطي.. الذين شكلوا علامات التميز الرياضي الوطني في السنة المنصرمة (2010)، كما حظي بالتكريم كل من برنامج «الضيف الخامس» الذي تبثه قناة «الرياضية».... وغيره من الفعاليات التي وقعت على حضور رياضي وإعلامي رياضي يستحق الالتفاتة .. التي اعتبرها الكثيرون ستكون جد قوية لو صَاحَبَ التظاهرة هاته ( نجوم الرياضية) في دورتها المقبلة ما يعطيها قيمة مضافة، وهي أن يلازم التكريم، التتويج من خلال إدماج منافسة بين البرامج الرياضية التلفزيونية والإذاعية كما هو معمول به في تظاهرة« نجوم بلادي» بين البرامج التلفزيونية والإذاعية الأخرى.