بتنسيق مع المنطقة الأمنية لعين الشق و نيابة وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني و مجلس مقاطعة عين الشق بالدار البيضاء، نظمت جمعية نادي الاندلس للرياضة و التنمية ندوة حول «دور الرياضة في الحد من ظاهرة العنف» تحت شعار «العنف دمار و السلم انتصار» ،و ذلك يوم السبت 28 مارس 2015 بقاعة المركب الثقافي التابع لمقاطعة عين الشق .و استهدف هذا الموضوع تلاميذ و تلميذات المؤسسات التعليمية العمومية : الثانوية الاعدادية الامام الهبطي و فاطمة الفهرية و الحسنى و مولاي عبد الرحمان ، و التي تجمعها مع الجمعية المنظمة شراكة عمل ، حيث أن هذه الأخيرة تتكلف بمجموعة من التلميذات و التلاميذ من هذه المؤسسات بتداريبهم بالقاعة المتعددة الرياضات و داخل مؤسساتهم كتشجيع منها لهذه الفئة لولوج عالم رياضة الرشاقة ،و مشاركة المنطقة الأمنية كانت فعالة من خلال رئيس الدائرة الامنية»الاسرة» العميد الطيبي القسطاني الذي استعرض في مداخلته الأسباب و الدوافع المؤدية إلى العنف، مركزا في ذلك على دور الأسرة و المجتمع و المحيط ، موضحا في الوقت نفسه سلبيات هذا السلوك غير المقبول في المؤسسات التعليمية و بمحيطها ، مبينا المجال و الحالات التي تبيح تدخل رجال الأمن لوقف هذا العنف و إيقاف المتسبب فيه .و ركز العرض على سلبيات هذه الظاهرة و ما تخلقه من حالات التوتر بالمؤسسة التعليمية و المشاكل التي تخلقها للأسر. للسر و اغتنم المتدخل وجود العديد من الأمهات و الآباء الذين غصت بهم جنبات القاعة لتوجيه بعض الملاحظات حول متابعة أبنائهم و التي لو كانت في وقتها و مكانها لما وصل الأمر إلى هذه الخطورة، معاتبا الجميع على عدم التنسيق مع الأمن و عدم التبليغ عن عدة سلوكات كان من الممكن القضاء عليها أو الحد منها ، و نوه في نفس الوقت بكل أسرة لديها تلميذ يتصف بسلوك و بأخلاق حسنة، حيث تساعده على رسم طريقه بكل ثقة و مسؤولية، مؤكدا على ضرورة احترام هيئة التدريس التي تبذل كل جهدها لتعليم الأجيال الصاعدة ، و كذلك الاطر الادارية بكل المؤسسات التعليمية ،مشيرا إلى أن تلميذات و تلاميذ اليوم هم جيل الغد و هم من سيحمل مشعل تسيير هذا الوطن الأمين. هذا وتم تقديم نبذة عن مسار الجمعية المنظمة ودور الرياضة في مواجهة السلوكات الهدامة ، وتحدث رئيسها عبد العالي صابر عن أهمية تضافر الجهود بين كافة المتدخلين ، انطلاقا من الأسرة ، من أجل تأطير تلميذات و تلاميذ المؤسسات التعليمية حتى لا يزيغ قطار مسارهم الدراسي عن سكته الصحيحة . و كانت أسئلة التلاميذ و بعض الأمهات و الآباء تصب في اتجاه الاسباب و الدوافع و البحث عن بعض الحلول للقضاء على ظاهرة العنف أو الحد منها ،كما طالب بعض المتدخلين بتكرار مثل هذه اللقاءات لأهميتها في التشجيع على الرياضة و الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يتسبب في مثل هذه الظواهر الشائنة ذات التداعيات الخطيرة على الفرد والمجتمع آنيا ومستقبلا. م. تامر