من على مدرجات ملعب بوبكر أعمار، حيث كان يتابع إحدى مباريات فريق شبان الجمعية السلاوية، في إطار التنقيب على اللاعبين في فئة أقل من 19 سنة، تحدث لنا عبد الله الإدريسي، مدرب المنتخب الوطني للشبان، عن برنامج التنقيب والمعسكرات والمباريات الإعدادية التي ستستفيد منه هذه الفئة. وأوضح الإدريسي أن عملية الانتقاء الأولية، الخاصة بفئة أقل من 19 والتي تهم مواليد 97 و98، فإن الاشتغال ابتدأ خلال شهر نونبر 2014، صحبة 72 لاعبا من فرق النخبة والمجموعة الوطنية، وقد تم اختيار 26 لاعبا، كما تم تنظيم معسكر خاص بمركز المعمورة خلال العطلة المدرسية التي كانت في شهر يناير، وذلك حتى تعطى الفرصة للجميع. وتم اختيار 30 لاعبا، كان أغلبهم من فريق أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، وهم المعسكر مجموعة من اللاعبين، الذين لم يستفيدوا من التدريب الأول. وبعد هذه العملية، أكد الإدريسي أن 20 لاعبا سيشاركون في دوري بفرنسا وذلك بمدينة» بلوفراكون»، وذلك مابين 7 و13 أبريل ، وسيكون هذا الدوري محكا حقيقيا لفئة مواليد 97 و98 ، الذين سيبلغون سن أقل من 19 خلال سنة 2016 . وموازاة مع هذه العملية، أشار مدرب منتخب الشبان، إلى أنه يوجد برنامج آخر صحبة الإدارة التقنية، ممثلة في السيد ناصر لاركيت، وبيار مورلان المكلف ببرنامج تطوير كرة القدم الوطنية، سينظم دوري بين العصب 11، مع التذكير بأن عصبة الدارالبيضاء ستشارك بفريقين، ليصبح عدد الفرق المشاركة 12 فريقا، ستتنافس على الكأس الوطنية للعصب خلال شهر أبريل، وهي الكأس التي ستكون بمثابة عملية تنقيب استدراكية، توازي العمل الذي نقوم به على مستوى النخبة. ومن خلال الاختيار سنكون قد وضعنا اليد خلال شهر ماي 2015، على المجموعة التي ستمثل النواة الأولى، والتي بها سنهيئ إقصائيات كأس إفريقيا سنة 2016 . هذه اللائحة، يضيف الإدريسي، لن تكون نهائية، لأن الباب سيبقى مفتوحا في وجه كل الطاقات الكروية، التي ستبرهن عن قدراتها واستحقاقها لحمل القميص الوطني، كما أن كل متهاون سيجد نفسه خارج الاختيارات. ولكي تكون هناك إمكانية تأقلم اللاعبين مع المنافسات الإفريقية، سنخوض على المدى المتوسط مباريات ضد منتخبات إفريقية. وبخصوص الخزان من الطاقات والمواهب يمكن التأكيد على أن الفرق الوطنية تتوفر على العديد من الطاقات المهمة، وقد تأكد ذلك من خلال فريق شبان الجمعية السلاوية، الذي يعتمد على لاعبين محليين واستطاع الفوز على فريق أكاديمية محمد السادس، المكون من عناصر تمثل النخبة، وتتوفر على إمكانيات هائلة. وهنا لابد من ضرورة توفر كل الفرق على بنيات تحتية قادرة على توفير كل الظروف من أجل تكوين جيد للاعبين الشبان، ودورنا أن نفكر جميعا في إيجاد الحلول لفرق الشبان، خاصة تلك التي لا يسعفها عدد الملاعب في الاستفادة من أوقات تدريب كافية. فما يخص اختيار مجموعة كبيرة من اللاعبين من فريق أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، أوضح الإدريسي، أن هذا مرده إلى كون هؤلاء اللاعبين استفادوا من تكوين دام لأربع سنوات، وإذا استطاع لاعبو الفرق الوطنية منافسة لاعبي الأكاديمية، فإن ذلك سيكون مقياسا قويا، وفي الختام لابد أن أؤكد بأنه ليست هناك أية كوطا، وأن الاختيار تفرضه الكفاءة، وليس الانتماء إلى فريق صغير أو كبير.