لم تكن الفنانة سعاد الوزاني التي تألقت بشكل مميز في سلسلة حديدان الشهيرة والتي لعبت دور «الدواحة» زوجة البطل حديدان، أن يحدث لها ما حدث مساء يوم الجمعة الماضي في مدينة وزان. في ذلك اليوم، حضرت الفنانة سعاد الوزاني لمدينة وزان كمشاركة في قافلة التضامن مع اليتيم التي نظمتها جمعية شباب نهضة زناتة وعرفت انطلاقتها من مدينة المحمدية في جولة لثلاثة أيام من المحمدية تجاه شفشاون مرورا بسوق أربعاء الغرب ووزان والشاون، ومباشرة بعد أن أحيت رفقة الفنان الكوميدي محمد لقلع وزملائهم حفلا ترفيهيا بالمؤسسة الخيرية للأطفال الأيتام بوزان،قام أعضاء القافلة في جولة بالمدينة، وبمجرد حلولها بإحدى الساحات العامة وسط مدينة وزان، حتى حاصرتها أعداد غفيرة من المواطنين الذين تعرفوا عليها وأحاطوا بها ما بين راغب في توقيع وما بين راغب في التقاط صورة مع "زوجة حديدان". الحدث خلف الكثير من السعادة في نفس الفنانة سعاد الوزاني، التي أكدت لجريدة " الاتحاد الاشتراكي" بخصوص الموضوع: " الحمد لله.. إنها نعمة من عنده سبحانه وتعالى، أن يحبك الناس بهذه الطريقة وبهذا الشكل العفوي، فهذا دليل على أننا نجحنا في أداء دورنا.. هذه جائزتي، وهذا أهم ما كسبته من عالم الفن.." في كل مكان مرت به الفنانة سعاد الوزاني والكوميدي محمد لقلع، وقف الأطفال والنساء والرجال لتحيتهم في تعبير صادق لتلك العلاقة العفوية التي تجمع الجمهور المغربي بفنانيه في المسرح أو السينما أو التلفزيون. " هذا أقوى دليل على أن أعمال الفنانين المغاربة ليست بالسوء الذي يريد البعض أن يصوره في كتاباته النقدية.. شاهدوا كيف يحبنا الناس وكيف يتفاعلوا معنا.. هذا ما يحفزنا دائما على تقديم المزيد من الأعمال ويدفعنا لتحمل كل الصعاب من أجل تقديم الفرجة لأناس يحبوننا دون شرط أو قيد" هكذا تحدث الفنان محمد لقلع ونحن نحاول معرفة ماذا يعنيه له شخصيا كل هذا التجاوب التلقائي لمواطنين يعيشون أبسط شروط الحياة، لكنهم متشبثون بعشق الفن والحياة. في مدينة وزان، مساء الجمعة أو في صبيحة يوم السبت، لم ينج محمد لقلع بدوره من محاصرة المعجبين والمعجبات، إلى درجة أن طول " اعتقاله" تسبب في تأخر قافلة التضامن ومنعها من التحرك، وعندما كانت سعاد الوزاني تتكلف بتعجيل التحاقه، كانت بدورها تسقط في فخ " الاعتقال". يقول اليزيد بوصابون رئيس الجمعية المنظمة للقافلة" أكن بصدق بكل التقدير لمجموعة من الفنانين المغاربة الذين لا يترددون في مشاركة جمعيتنا في كل أنشطتها الاجتماعية، خاصة تلك الأنشطة الخيرية التي تكون موجهة للأطفال الأيتام أو المتخلى عنهم أو للنساء وللمسنين، وطبعا يتقدمهم جميعا الفنانة المحبوبة سعاد الوزاني والكوميدي محمد لقلع، وكما تعاينون، فقد ضحى الاثنان يكافة التزاماتهما المهنية والعائلية ليقضوا برفقتنا في هذه الجولة ولثلاثة أيام، وقتا مخصصا للأيتام في بعض المدن بمنطقة الشمال.. أشكرهما لكونهما يساهمان بشكل كبير وفعال في إدخال البهجة والسرور لدى الأطفال والفتيات الذين قمنا بزيارتهم خلال هذه الجولة.. وأعتقد أن للفنان مسؤوليته في العمل الاجتماعي كما في الفن، فهو شخصية عمومية تكون عادة محبوبة لدى عامة الناس وبالتالي وجوده يساعدنا على إنجاح كل أنشطتنا وبرامجنا". وعن جديدهما، تقول سعاد الوزاني أنها تلعب دورا مميزا في فيلم سينمائي جديد سيعرض في القاعات قريبا، كما تشارك في سلسلة كوميدية ستعرض خلال شهر رمضان الكريم، فيما يعكف محمد لقلع على كتابة قطع من الزجل الكوميدي سيبحث عن إمكانية تسجيلها لترى النور قريبا.