قررت النقابة الوطنية للتعليم العالي دعوة مجلس التنسيق الوطني إلى اجتماع استثنائي يوم السبت 25 أبريل 2015 واللجنة الإدارية يوم الأحد 26 أبريل 2015 ، للترتيب للمؤتمر الاستثنائي وكذا دارسة كل الملفات المطلبية بما فيها النظام الأساسي، وتحسين الوضعية المادية لكل الأساتذة واتخاذ كل القرارات الضرورية للدفاع عن الجامعة العمومية الوطنية ووحدة النقابة الوطنية للتعليم العالي. ودعا المكتب الوطني في بلاغ توصلت الجريدة بنسخة منه ،الأساتذة الباحثين إلى الالتفاف حول أداتهم النقابية الواحدة والموحدة، النقابة الوطنية للتعليم العالي والدفاع عنها بكل الوسائل المشروعة؛ وجعل وحدة العمل النقابي في مجال التعليم العالي شعاراً وممارسة يسموان فوق أي اعتبار. كما دعت النقابة الوطنية للتعليم العالي الأساتذة الباحثين داخل الفضاء الجامعي ومؤسسات تكوين الأطر ومراكز البحث أن يكونوا في منأى عن أية تجاذبات وتجنب أي استفزاز أو مزايدة، لإيمانها بأن الأساتذة الباحثين في غنى عنها، وأن النقابة الوطنية للتعليم العالي ملك للجميع وتستوعب الجميع. وسجل المكتب الوطني بأسف شديد، في ظل الدينامية التي أطلقها تحضيراً للمؤتمر الاستثنائي بهدف تعديل القانون الأساسي والنظام الداخلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، تنفيذاً لقرار اللجنة الإدارية ليوم 29 يونيو 2013، ومن أجل تجويد وعصرنة أداء الأجهزة النقابية، وفي خضم صراعات النقابة مع الوزارة الوصية ودفاعها المستميت عن مطالب الأساتذة والرفع من كرامتهم ودفاعها الصارم عن التعليم العالي العمومي وعن الجامعة العمومية الموحدة والجيدة والمنتجة والديمقراطية والحداثية، فضل مكون سياسي واحد ووحيد، تحمَّلَ مسؤوليات محلية جهوية ووطنية في إطار النقابة الوطنية للتعليم العالي وشارك في كل المؤتمرات بكل جوانبها، الإيجابية أو المستوجبة للتجاوز والإصلاح، بتر أوصال النقابة الوطنية للتعليم العالي وضرب مبدأ وحدتها، وهو توجه له تأثير مباشر على مصالح الأساتذة الباحثين ويعمل على الحط من مكانتهم الاعتبارية، بتبريرات واهية هدفها تسهيل تمرير قرارات تضرب في الصميم التعليم العالي العمومي. وعبر المكتب الوطني عن قناعته التي يتقاسمها كل الأساتذة الباحثين أن عملية التقسيم هاته، كمثيلاتها رغم الاختلاف الحاصل باعتبار هذه المحاولة أتت بلون سياسي وحيد واضح، لن يُكتب لها الاستمرار، لإيمانه بأن الواقفين وراءها والداعمين لها سرعان ما سوف يوقنون بخطئهم التاريخي والاستراتيجي، ويرجعون لنقابتهم التاريخية المناضلة والمتطورة. وفي الاخير جدد المكتب الوطني النداء لجميع الأساتذة الباحثين بكافة مشاربهم وكفاءاتهم النضالية، الانخراط في عملية التحديث للأداة النقابية والإسهام بالنقاش البناء والاقتراحات الهادفة وإنجاح المحطة التاريخية للمؤتمر الاستثنائي، والذي سوف يمكّن النقابة الوطنية للتعليم العالي من أدوات التسيير، يُجمع حولها كل الأساتذة الباحثين، عصرية وفعالة، كفيلة بأن تحفظ للكل حقوقه في التعبير والتواجد، على صعيد جميع أجهزتها.