سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رابطة أساتذة التعليم العالي تنبه إلى خطورة الانشقاق داخل النقابة الوطنية للتعليم العالي: انشقاق سيسهم في بلقنة الجامعة والتمويه عن الاختلالات الحقيقية
صدر عن رابطة أساتذة التعليم العالي الاستقلاليين بلاغ توصلت العلم بنسخة منه يعكس مدى الانشغال من تأسيس نقابة بديلة موالية للحزب الحاكم. وعبرت الرابطة عن قلقها من بلقنة المشهد النقابي وتبعاته التي لا تخدم الأطر الجامعية والفضاءات الأكاديمية، داعية إلى وحدة الصف النقابي، وفيما يلي نص البلاغ: على اثر الانشقاق الذي عرفته النقابة الوطنية للتعليم العالي بتأسيس نقابة بديلة موالية للحزب الحاكم، وحرصا منها على مواكبة مستجدات ومتغيرات قضايا التعليم العالي والبحث العلمي، والانخراط فيها بما يلزم من مواقف واضحة وجادة ومسؤولة، فإن رابطة أساتذة التعليم العالي الاستقلاليين تعلن للرأي العام الجامعي والوطني ما يلي : إيمانها الراسخ بفضيلة وفعالية الوحدة النقابية لهذا القطاع الذي يتميز عن غيره من حيث مكانته الاعتبارية، ومن جهة كونه مجالا لتذويب الخلاف والاختلاف، واستيعاب جميع الكيانات السياسية والتيارات الفكرية المنحازة منها والمستقلة؛ إيمانها المبدئي بأن كسب رهان توحيد التعليم العالي وتحقيق الوحدة الوظيفية للجامعة الوطنية، واسترجاع المكانة الاعتبارية للأساتذة الباحثين، لن يتم إلا عبر التمسك بالوحدة النقابية في إطار منظمة ديمقراطية تقدمية ومستقلة؛ أسفها الشديد لهذا الانشقاق الذي سيسهم في بلقنة الجامعة وتشتيت طاقاتها، ويؤدي حتما إلى إضعاف الموقع التفاوضي للأساتذة الباحثين، ويروم تمويه الرأي العام المتتبع لقضايا التعليم العالي والبحث العلمي عن الاختلالات والاخفاقات التي يعرفها القطاع؛ قناعتها بأن التمسك بالوحدة النقابية يعني بالضرورة تحقيق تدبير ديمقراطي تشاوري وتشاركي لجميع المكونات والمشارب والكفاءات، على اعتبار أن النقابة الوطنية للتعليم العالي هي ملك مشترك لكافة الأساتذة الباحثين، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تظل خاضعة لمنطق وأنماط الاحتكار والتحكم؛ دعوتها إلى التعجيل بعقد مؤتمر استثنائي تصحيحي للنقابة الوطنية للتعليم العالي باعتباره من مقررات المؤتمر التاسع لسنة 2009، يخصص لمراجعة قانونها الأساسي ونظامها الداخلي وتجديد هياكلها وأجهزتها، والقيام بنقد ذاتي حضاري وجريء؛ مناشدتها لجميع السيدات والسادة الأساتذة الباحثين الذين أسهموا في عملية الانشقاق ليوم 21 مارس 2015 لمراجعة موقفهم، والانخراط الفعال في إصلاح وتحديث أداتنا النقابية، والإسهام في بلورة رؤية نقابية وتصور تشاركي مبدع ومندمج لمواجهة متطلبات الراهن الجامعي.